«الجدة العطوفة».. تؤوي العجزة وتطعم المشردين لإخفاء حقيقة المقبرة الجماعية بقبو منزلها
  • Posted on

«الجدة العطوفة».. تؤوي العجزة وتطعم المشردين لإخفاء حقيقة المقبرة الجماعية بقبو منزلها

ما أن ترى الجدة "دورثيا دونتي"، التي تعيش في ساكرامنتو بأمريكا، إلا وتظن أنها جدة رقيقة وجميلة، حيث تحسن إلى جيرانها وتتعامل معهم بلطف، كما تطعم قطط الشوارع في حديقة منزلها، ليس هذا فحسب، بل وتأوي المشردين والعجزة في منزلها الكبير، لكنك ستصاب بصدمة عندما تعلم أن كل هذا مجرد ستار لأعمالها الشريرة. كانت الجدة تعيش في منزل كبير في ساكرامنتو، وفي محاولة منها لمساعدة العجزة وكبار السن بدأت تؤجر غرف هذا المنزل لهم، وليس لأي عجوز، حيث كانت تختار الذين ليس لديهم أحد يسأل عنهم، وفي نفس الوقت يحصلون على معاش من الرعاية الاجتماعية. لم تختر الجدة العجزة الذين يحصلون على معونة للعيش معها من فراغ، حيث كان هناك سبب قوي وراء ذلك، حيث كانت تحصل على الشيكات التي تصلهم في البريد وتضعها في حسابها البنكي، ومن يرفض السماح لها بأخذ أمواله كانت تقتله وهي متأكدة أنه ليس هناك من سيسأل عنه، بل وستستمر الشيكات الخاصة برعايته في الوصول إليها. [rotana_image_gallery rig_images_ids="709336,709337,709338,709339,709340,709341,709343,709344"] "حبوب مخدرة وحبات الكعك ووسادة"، كانت تلك وسيلة الجدة في قتل المسنين، حيث كانت تقدم لهم الكعك المخدر، وما أن يتناولونه إلا ويفقدون توازنهم فتخنقهم بوسادة وتدفنهم في قبو منزلها. كانت رائحة الجثث المتعفنة تملأ المكان حتى إن الجيران كان يشمونها، وعندما يسألون الجدة عنها تخبرهم أن تلك الرائحة من الصرف الصحي ورائحة الفئران الميتة. حاولت الجدة التخلص من تلك الرائحة فاستأجرت رجلا سكيرا وطلبت منه الحفر في حديقتها، ثم استغلت ظلام الليل ونقلت الجثث من القبو إلى تلك الحفرة ووضعت طبقة خرسانية في القبو. ويبدو أن خطط الجدة لم تكن لتنجح دائما، حيث إن أحد المسنين أدرك تخديرها له وسرقتها أمواله فأبلغ الشرطة عنها، حيث تم إلقاء القبض عليها وظلت في السجن 5 سنوات، لتخرج منه وتستكمل عملها الشرير. زار أحد رجال الشرطة منزل الجدة عام 1988، ولم يكن يشتبه فيها أبدا لكنه ذهب للسؤال عن أحد المسنين الذين أبلغه موظفو الرعاية باختفائه لمعرفة عما إذا كان يسكن لديها أم لا، وأثناء خروجه من منزلها لاحظ الحفرة الموجودة في حديقتها والتي يبدو أنها ردمت حديثا. أثار الفضول رجل الشرطة وطلب من رجاله الحفر، ولم يكن يتوقع أبدا ما هو موجود بها، ليتفاجأ بأنها تحتوي على 7 جثث، ومنهم جثة الرجل الذي كانوا يبحثون عنه، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يلق القبض على الجدة العطوفة وسمح لها بتناول كوب القهوة فلاذت بالفرار. تعرفت الجدة على رجل يعيش في لوس أنجلوس وعاشت معه، لكنه سرعان ما تعرف عليها من خلال صورتها المعروضة على التلفاز، وأبلغ الشرطة عنها، حيث تم إلقاء القبض عليها وتقديمها للمحاكمة، حيث تبين أيضا أنها سبق وقتلت أحد الأزواج الأربعة الذين تزوجتهم. طالب المحلفون بإعدام الجدة خلال محاكمتها عام 1992، عندما كانت تبلغ من العمر حينها 63 عاما، لكن محاميها حاول استعطافهم فحكم عليها بالسجن مدى الحياة، لتظل الجدة في السجن حتى توفيت عام 2011 وهي خلف القضبان. مرت سبع سنوات على وفاة الجدة، و16 سنة على إدانتها بجرائم القتل، ليخرج حفيدها "وليام هاردر" ليتحدث عن الأسباب التي جعلت الجدة العجوز ذات الشعر الفضي، واحدة من أسوأ القتلة في أمريكا. وقال "هاردر" إنه طالما رأى جدته كإنسان بالرغم من جرائمها، موضحا أنه بالرغم من سمعتها السيئة إلا أنه ما زال هناك من يتصلون به في محاولة لشراء رمادها الذي يحتفظ به في جرة بغرفة المعيشة. ولكن لماذا فعلت الجدة ذلك كله؟ قال علماء النفس إن الطفولة المضطربة والزواج المضطرب هما سبب تحول الجدة إلى سيدة شريرة، حيث ولدت في عام 1929 في مقاطعة سان بيرناردينو بكاليفورنيا، وفي سن العاشرة كان والداها يسيئان إليها ويجوعانها، حتى توفيا وتم وضعها في دار أيتام. عملت الجدة كبائعة وهي في سن 16 عاما، وتزوجت من جندي يدعى فريد مكفول، وأنجبت منه ابنتين، أرسلت إحداهما للعيش مع أقاربها، بينما تم تبني الأخرى، عانت الزوجة من الإجهاض بعد ذلك فتركها زوجها. وكان لـ"دورثيا" ثلاث زيجات أخرى، ففي عام 1952 تزوجت من رجل سويدي، يدعى "أكسل جوناسون"، وعاشت معه 14 عاما مضطربة، وفي عام 1966 طلقته وتزوجت "روبرتو بوينتي"، وعاشا سويا عامين فقط، ثم تزوجت في عام 1976 من مدمن الكحول "بيدرو مونتالفو"، وظلت معه بضعة أشهر. كانت الجدة مصرة على براءتها حتى وفاتها في عام 2011 عن عمر يناهز 82 عاما، وأصرت على أن جميع المستأجرين المتوفين قد ماتوا لأسباب طبيعية، بالرغم من أن الأمر انتهى بهم مدفونين في حديقتها الخلفية. [more_vid id="G1l3AUYa68Gv2HEvkMnmg" title="بحقيبة مسنة تقهر لصين حاولا سرقة سيارتها." autoplay="1"]