التهاب السحايا و خطورته على حياة الأطفال
  • Posted on

التهاب السحايا و خطورته على حياة الأطفال

يعد التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال، ويرجع هذا إلى سرعة انتقال العدوى به وسرعة تطوّر مضاعفاته، ويحدث عادة نتيجة التهاب الغشاء الرقيق الذي يحيط بالدماغ وبالحبل الشوكي. كما أنّ لالتهاب السحايا أنواعاً عديدة، من أهمها العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية، ويعتبر مرض التهاب السحايا من الأمراض الطارئة التي تستوجب الذهاب المتخصص لتناول العلاج فورياً. وأوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال أنّ أعراض إصابة الطفل الصغير بالتهاب السحايا البكتيري تظهر في صورة آلام في البطن ورفض تناول الطعام وزيادة الحساسية تجاه اللمس وازدياد الصراخ والإصابة بنوبات تشنج. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور أحمد سمير- استشاري أمراض المخ والأعصاب": إن التهاب السحايا يعني الإصابة بالتهاب في الأغشية المحيطة بمخ الإنسان، ما قد يسبب التهابات بالنخاع الشوكي نفسه، كما يتسبب في الإصابة بالتهابات في المخ أو الحبل الشوكي. لافتاً إلى أن العدوى بالتهاب السحايا تنتقل عن طريق إفرازات الفم والأنف لشخص المصاب من خلال العطس أو السعال، ويمكن أنْ يصاب به الطفل في أيّ وقت خلال العام إلا أنّ فرص العدوى تزيد في فصل الشتاء. موضحاً أنّ أعراض الإصابة به كثيرة كان منها: - ارتفاع درجة حرارة الجسم ولا تستجيب للمخفضات. - تيبس في الرقبة وتصلّب العمود الفقري. - رفض الطعام بصفة مستمرة. - يظهر في بعض الحالات تضخُّم في النافوخ. وهناك أعراض أخرى تختلف باختلاف الحالة، فيمكن أنْ تحدث منها مضاعفات: - ضعف في بعض الأطراف أو جميعها. - صعوبة في الكلام. - تدهور في النظر أو الحوَل في العينين. - تشنجات عامة بالجسم. - قيء مستمر. مؤكداً أنّ مرض التهاب السحايا يعتبر حالة طارئة، حيث يجب التوجّه به إلى أقرب مستشفى ويتم تشخيص التهاب السحايا عن طريق: - الحصول على كمية من سائل النخاع الشوكي لتحليلها وتحديد نوع البكتيريا المسببة له. - إجراء أشعة مقطعية على المخ لمعرفة المنطقة المصابة. - عمل أشعة بالرنين المغناطيسي على الحبل الشوكي. ويشير استشاري أمراض المخ والأعصاب إلى أنّ طريقة العلاج تتمثّل في تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض، وبناءً عليه نحدد نوع المضادات الحيوية للقضاء عليها وإعطاء المريض خافضات للحرارة مع القيام بالعلاج الطبيعي. مضيفاً بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالتهاب السحايا ومنها: - الحرص على التطعيمات التي يتلقاها الطفل خلال فترة طفولته يقي من التهاب السحايا. - تجنّب الأماكن المغلقة والمزدحمة بقدر الإمكان. - الحرص على تناول الخضروات والفاكهة والاهتمام بالأغذية الصحية والمفيدة للجسم. - يجب على الأم عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة طفلها وتصلّب في رقبته أنْ تتوجّه بسرعة إلى الطبيب المختص للكشف عليه وعلاجه قبل حدوث مضاعفات يمكن أنْ تؤثر عليه مستقبلاً.