"التلفيق" بات شائعاً في مواقع التواصل الاجتماعي!
  • Posted on

"التلفيق" بات شائعاً في مواقع التواصل الاجتماعي!

إنتقد الكاتب السعودي خلف الحربي، بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي نسبت بعض التصريحات لعضو مجلس الشوري السعودي هيا المنيع. وقال الحربي في مقال رأي نشر في صحيفة " عكاظ" اليوم الأحد، أن ما نسب للمنيع ليس سوى تلفيقات تسيء لها، معربا عن أسفه لأن أسلوب " التلفيق" بات شائعا في مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية. وأضاف أن المنيع ليست السيدة الأولى في مجلس الشورى التي يحدث معها ذلك، وإنما سبقتها زميلتها لطيفة الشعلان، مشيداً في الوقت ذاته بأداء المرأة السعودية في مجلس الشورى.. وإلى نص المقال .. ما لم تقله هيا ! نفت هيا المنيع عضو مجلس الشورى ما نسب إليها من اقتراحات ملفقة تظهرها بمظهر المسيئة لبعض فئات المجتمع، وقد لا تكون المنيع الشخصية الأولى التي تلفق لها أقوال أو تصريحات أو مقالات لم تقلها بغرض تشويه صورة هذه الشخصية في عيون الناس، ففي فضاء الإنترنت اللامحدود ووسط زحام وسائط الإعلام الاجتماعي أصبح هذا الأسلوب (التلفيق) شائعا جدا للأسف الشديد وغالبا ما يأتي بعد عجز الطرف المقابل عن مواجهة المنطق القوي والمؤثر للشخصية المعروفة المستهدفة فيلجأ للتزوير والتلفيق أو إخراج بعض العبارات من سياقها والنبش في كل الأوراق القديمة والجديدة بغرض هز ثقة الناس بصاحب الحجة والتشويش على حجته القوية . على أية حال هيا المنيع وبعض زميلاتها في المجلس أثبتن منذ اليوم الأول لدخولهن المجلس أن المرأة السعودية تستحق أن تكون شريكا أساسيا في بناء الوطن، فبالرغم التحديات الكبيرة التي صاحبت دخول المرأة لمجلس الشورى إلا أن الأخوات الفاضلات في المجلس أظهرن خلال السنوات القليلة الماضية إخلاصا جميلا لقضايا المرأة والمجتمع وذهبن دون تردد إلى المناطق الشائكة وهن يعلمن مسبقا أن لخطواتهن الشجاعة ثمنا قاسيا في بعض الأحيان، حيث تتنوع أشكال الأذى التي تتعرض له عضوة الشورى، فمثلما كان نصيب هيا المنيع التلفيق والتزوير كان نصيب لطيفة الشعلان الإساءات البليغة في مواقع التواصل الاجتماعي ما أظهرها قبل فترة لسحب أحد المسيئين في ساحة القضاء. أداء المرأة السعودية المميز في مجلس الشورى خير دليل على كفاءتها واستعدادها لتولي مناصب قيادية في العديد من المجالات وأهمها أن يتعلق بالأسرة والمجتمع، ثمة عدد لا يحصى ممن يملكن العقول الكبيرة والقلوب المخلصة المثابرة ومن الهدر الحضاري إبقاؤهن بعيدا عن كل دوائر القرار، نحن هنا مثل الذي يخبئ جيشا ناعما في الدواليب المغلقة ثم يشتكي من ثقل حركته في الطريق الطويل لا يريد أن يقول إنه تنازل عن نصف قوته بمحض إرادته ويريد من الجميع أن يقتنعوا بأنه سوف يصل في الوقت المناسب!.