انطلقت في الآونة الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، دعوات تطالب بضرورة إيجاد حل جذري قابل للتطبيق بشأن تقليل وتخفيف وزن الحقائب المدرسية التي يحملها الطلاب بشكل يومي، والتي تؤثر عليهم بشكل كبير وستؤثر عليهم في المستقبل أيضا. واستجابة لهذه المطالب الجماعية، عقدت وزارة التعليم ورشة عمل، اليوم الأربعاء، في محافظة صبيا، لمناقشة هذه الأزمة ووضع الحل لإنهاءها. وقال وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية محمد بن عطية الحارثي، إن الورشة تستمر ليومين وتهدف إلى الخروج بعدد من التوصيات القابلة للتطبيق والمتعلقة بمشكلة وزن الحقيبة المدرسة، عن طريق استعراض شامل لكل ما يتعلق بها. وأضاف أن الورشة ستناقش أيضا كل شئ يتعلق بمشكلة الحقائب المدرسية، سواء على المستوى الصحي، أو على مستوى مواصفات الحقائب، أو على مستوى البدائل التي يمكن أن تساهم في تخفيف وزن الحقيبة المدرسية وثقلها على الطلاب، ولاسيما طلاب المرحلة الابتدائية الأكثر تأثرا بهذه المشكلة. وأكد الحارثي أن الورشة ستعمل على تغطية كل هذه المحاور على نحو واسع، عن طريق أوراق عمل يقدمها أكاديميون وتربويون ومختصون بمختلف المجالات المرتبطة بموضوع الورشة، ليتم التباحث بها ومناقشتها، وصولا إلى تحديد أكثر الحلول المقترحة أهمية وقابلية للتطبيق، ذلك بالإضافة إلى أنها ستفيد المدارس التي لا تستخدم الكتاب الرقمي. وبدأت وزارة التعليم في تنفيذ مبادرة التحول نحو التعليم الرقمي ضمن مبادرات الوزارة في برنامج التحول الوطني 2020، والتي تهدف إلى تعزيز توظيف التقنية في العملية التعليمية، والاستفادة من خصائصها لرفع جودة التعليم ومخرجاته. وتتضمن الورشة استعراضا واسعا لدور التقنية في الحد من الآثار السلبية لوزن الحقيبة المدرسية انسجاما مع مبادرة الوزارة، وذلك من خلال التباحث في الفرص التي تتيحها في هذا المجال، بما في ذلك اعتماد المناهج الرقمية، وتقليص الاعتماد على الكتب الورقية.