التعايش مع السلبية قد يؤدي للنجاح
  • Posted on

التعايش مع السلبية قد يؤدي للنجاح

يمر الإنسان طوال رحلة الحياة بالعديد من الصعوبات، بل قد تتفاقم تلك الصعوبات أحياناً فتصبح من معوقات النجاح، لكن العبرة بكيفية استفادة الإنسان من تجاربه الحياتية بوجه عام. تشير إحدى الدراسات إلى أن الخوف من الفشل يعتبر من أكثر المشاعر السلبية تأثيراً على إنتاجية الفرد، ويعتبر من أهم معوقات النجاح. مؤكدة أن سيطرة تلك المشاعر على الإنسان قد تدفعه في بعض الأحيان إلى تنمية الانفعالات الانهزامية لديه وتعزيز السلوك السلبي. وترى "دعاء محمود- طبيبة" أن الفشل قد يكون سبباً لتحقيق النجاح أحياناً، فالإنسان لا بد أن يتعلم من أخطائه. وتؤكد ذلك "منال إبراهيم- ربة منزل" قائلة: هناك العديد من المواقف المحبطة في الحياة، التي يجب أن يتعايش معها الإنسان إلى أن يتغلب عليها. وفي هذا السياق تقول "بسمة سليم- مدرب التنمية البشرية": حياة الإنسان بالطبع لا تسير وفق منهج ثابت، وهناك بعض الأمور التي قد تفرض سيطرتها على عقل الإنسان وإمكاناته بل قد تقف حاجزاً يحول دون تحقيق النجاح. لكن قد تكون تلك العقبات والأمور السلبية بمثابة خطوة للتميّز في بعض الأحيان، ويتوقف ذلك على حسن إدارة المواقف وإمكانية تطويع الأحداث من قبل الإنسان بما يمكنه من أن يخطو المزيد من الخطوات الإيجابية في سبيل تحقيق الأهداف. مؤكدة بعض النصائح في هذا الشأن مثل: - أهمية تحديد الأهداف: لا بد أن يقوم الإنسان برسم خطة دقيقة لتحديد أهدافه في الحياة، ما يمهد له العمل من أجل تحقيقها. - إدراك الصعوبات: قد يوجد بعض المعوقات والصعوبات التي تتسبب في تعطيل الإنسان عن تحقيق أهدافه، فلا بد أن تكون لديه رؤية شاملة وواضحة عن تلك الصعوبات، بل يمكنه أن يقوم بسردها بشكل تفصيلي حتى يتمكن من التعرف على أفضل السبل للتغلب عليها. - معرفة الإمكانات المتاحة: السعي نحو تحقيق الأهداف يجب أن يكون تحت مظلة الإمكانات المتاحة والظروف المحيطة، لكن لا بأس من العمل على تغيير بعض الأمور أحياناً إذا اقتضى الأمر، فالطموح من أكبر الدوافع الإيجابية التي تشجع الإنسان على المضي قدماً في الحياة. - تجنب مصادر الطاقة السلبية: خاصة الأشخاص الذين يبعثون على التشاؤم فيجب أن يكون الإنسان قوياً بالقدر الذي يمكنه من تحاشي هؤلاء تماماً، أو عدم التأثر بهم. وفي نفس الإطار تعلّق "بيان الخليلي- عضو جمعية الهلال الأحمر" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة: التأقلم أو التعايش مع الأمور السلبية التي تحيط بالإنسان تمنحه القوة الداخلية التي تمكنه من الحياة السوية. مشيرة إلى أن جميع الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حياته تمنحه الخبرة فيما بعد، فمثلاً هناك بعض الفنانين الذين يصابون بحالات الاكتئاب وفي ذات الوقت يتمكنون من إنتاج أعظم الأعمال الفنية. مؤكدة أن نقاط الضعف قد تعد بمثابة محاور للقوة في حياة الإنسان، وذلك من خلال حسن استغلالها، والعمل على الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة. كما أضافت أن القوة الحقيقية للإنسان تكمن في إيمانه بفشله وبالظروف السلبية التي يتعرض لها، ما يمكنه من تدارك ذلك في الوقت المناسب ومن ثم استجماع قواه التي تساعده على تحقيق الأهداف. مشددة على أهمية تعويد الأطفال على عدم الاستسلام للفشل والمثابرة من أجل تحقيق النجاح.