التصوير الفوتوغرافي لا يقتصر على مجرّد تعاليم تبوح بها الكتب، لكنه يتخطّى ذلك إلى عالم مليء بالسحر الممزوج بالشغف، فعندما تلتقط صورة رائعة لشيء أو شخص ما فكأنما عزفت على أوتار موسيقية بأصابع رقيقة فخلقت نوعاً من الإحساس الذي يُغني عن ألف كلمة. وفي هذا الإطار يوضح "حسام المناديلي- مصوّر محترف" بدأ التصوير من 2012 ثم اهتم به كثيراً وتلقى العديد من الدورات التدريبية ليصقل مهارته.. قائلاً: أهم شيء في التصوير الفوتوغرافي وجود الموهبة، إذ إنّ هناك عدداً كبيراً من المصوّرين لكنهم غير موهوبين، ولا يقتصر الأمر أو يتوقف عند الموهبة فقط التي تمكنك من التقاط صورة جيدة أو مميزة، لكن هناك علماً وفيزياء يجب أنْ يكون المصوّر على علم بهما، فإذا لم يقم المصوّر بمراجعة معلوماته وتحديثها فبالتأكيد سوف يفشل. وأضاف: "أهمية التصوير تختلف من شخص لآخر حيث أنّه لا يمكن استخراج أوراق رسمية دون تصوير، وكذلك لا نستطيع توثيق أي حدث دون صور". وتابع: لم يكن الكثيرون على فهم ودراية كاملة بمعنى التصوير الفوتوغرافي، إلا أنّ الأمر تغيّر منذ 3 سنوات تقريباً وأصبح الناس ينظرون إليه على أنّه فن، ومن ينتهج التصوير على أنّه طريق فقط لجلب المال لن يستمر نجاحه طويلاً. موضحاً أنّ هناك نوعين من المصورين هما الهواة الذين لا ينظرون إلى التصوير كوسيلة لجلب المال، أما المحترفون فهم من يتخذون التصوير مهنة. لم يتوقف الأمر عند حسام على مجرّد التعلّم لكنه أمضى سنة كاملة في منح دورات تدريبية مجانية لمحبي التصوير الفوتوغرافي، ثم أنشأ مبادرة "فوتون" التي بدأت بتنظيم نُزهات مع الأصدقاء لتصوير الأماكن السياحية والتراثية وزيارة جميع محافظات مصر.. وهذه بعض منها. وفي هذا السياق قال الطفل السعودي "متعب" أصغر مُصوّر في الشرق الأوسط والحائز على 25 جائزة في مجال التصوير الفوتوغرافي إنّ بدايته في التصوير كانت من خلال الهاتف أثناء الاقتراب من الأمير متعب بن عبد الله لالتقاط صورة لسباق خيول فقام الأمير بمنحه كاميرا احترافية. وأضاف: إنّ أفضل الصور التي قام بالتقاطها كانت صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع الخيول، مشيراً إلى أنّه يطمح في حضور الكثير من الدورات في التصوير من أجل الاحتراف والوصول للعالمية ودخول موسوعة غينيس كأصغر مصوّر مُحترف. رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=-8jWxOkBUh4