منذ أسبوع تقريباً تم القبض على رجل الأعمال محمد فودة طليق الفنانة غادة عبد الرازق أثناء تواجده في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وتردد وقتها أنّ سبب القبض عليه ومن معه هو تورطهم في قضايا رشوة وفساد لموظفي وزارة الزراعة من أجل الحصول على أراضي الدولة بطرق غير مشروعة .وأدى التحقيق مع فودة إلى الكشف عن تورط مسؤولين كبار في الدولة وعلى رأسهم وزير الزراعة المصري صلاح هلال الذي تم القبض عليه في ميدان التحرير أمس الإثنين ، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً وسخرية من الوزير وأعوانه الذين كانوا يرتشون من وراء رحلات الحج والعمرة . وجاءت البداية عندما تم القبض الأسبوع الماضي على رجل الأعمال محمد فودة الذي يعلم الجميع أنّه الرجل المقرب من كبار المسؤولين والوزراء، وتم التحقيق معه لاتهامه بقضايا الاستيلاء على أراضي الدولة وهو يلعب دوراً محورياً في القضية بل كان الوسيط بين رجال الأعمال والمسؤولين بالوزارة لتخليص التوقيعات الخاصة بهذه الأراضي، وتوقّع الكثيرون أنّ هذا الموضوع لن يتوقف عنده وسيمتد لكبار المسؤولين بالوزارة لنتفاجأ أمس الإثنين بتقديم وزير الزراعة صلاح هلال لاستقالته ويتم القبض عليه ظهراً بميدان التحرير ليكون أحد المتهمين الرئيسين في هذة القضية .وكما جاء بالبيان الذي أصدره القائم بأعمال النائب العام إنّ قضية الفساد تضمنت حصول الوزير والمسؤولين بالوزارة على رشاوى من رجل الأعمال أيمن جميل مقابل الحصول على مساحة أرض 2500 فدان في وادي النطرون .ومن بين هذه الهدايا حصول المتهمين على ملابس بـ 230 ألف جنيه، وسفر أسر المتهمين لأداء فريضة الحج بتكلفة 70 ألف ريال للفرد، ووحدة سكنية بـ8 مليون جنيه وغيرها من الرشاوى .وكان محمد فودة قد سبق أن تورط في قضية مشابهة في تسعينات القرن الماضي عندما كان يعمل مستشارا لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني وتورط معه النائب العام الأسبق ومحافظ الغربية المستشار الراحل ماهر الجندي ، وقضى فودة 7سنوات في السجن ، ليخرج بعدها إلى الحياة مرةً أخرى ويقدّم نفسه كرجل أعمال وإعلامي ، وكان يتولى مدير الإنتاج والمستشار الإعلامي للمهندس محمد الأمين مالك قنوات السي بي سي وتزوج من الفنانة غادة عبد الرازق عدة سنوات ثم انفصلا بعد أن ضبطته بصحبة امرأة أخرى ، وبعد عدة شهور عادت إليه مرةً ثانية ، إلى أن تم طلاقهما منذ عدة شهور .