تستقبل الصين شهر رمضان أو "باتشاي" كما يطلق عليه، بطقوسها الخاصة التي تميزها، وقبل قدوم الشهر المبارك يقوم الصينيون بشراء المستلزمات الرمضانية، كما تنشط جهود التوعية الدينية المتعلقة بالصوم.وأيضاً قبيل رمضان تزيين المنازل بلوحات جدارية قرآنية، وتزيين المساجد بالأعلام الملونة وتنظيف المساجد من الداخل وفرش السجاد الجديد. تمتلئ المساجد بالموائد الرمضانية التي تزخر بمختلف أنواع المأكولات، بالإضافة إلى أن كل مسلم يذهب إلى المسجد ومعه ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه ويستمتع بتناول الإفطار معهم.وعند الإفطار يتناول المسلمون الصينيون قليلاً من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لأداء صلاة المغرب، وبعد الانتهاء منها يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.ويبقى وجود البطيخ الأحمر على مائدة الافطار ضرورياً عند غالبية الأسر المسلمة باعتباره فاكهة تساعد الصائم على الصمود ومقاومة الجوع.وصوم رمضان يكون إلزامياً للأطفال مبكراً، فيلزمون الإناث بأداء الصيام في التاسعة من العمر، ويلزمون الذكور في سن الثانية عشرة, ومن خرج عن هذه القاعدة دون عذر واضح قوبل بالطرد والنفي من المجتمع.