"البطولة لا تليق بك".. حكم شباك التذاكر على نجوم "الدور الثاني"
  • Posted on

"البطولة لا تليق بك".. حكم شباك التذاكر على نجوم "الدور الثاني"

"البطولة لا تليق بك"، هكذا حكم شباك التذاكر، على بعض الفنانون على الرغم من براعتهم، وأدائهم القوي، إلا أنهم باتوا محاصرين في أماكن "الدور الثاني"، وبالرغم من رفض الجمهور والنقاد على السواء، لهم، في أدوار البطولة المطلقة، إلا أن أحد لا ينكر أن وجودهم في الأفلام كـ"الملح" في الطعام، لا غنى عنه. غالبية الفنانين بدأت بأدوار بسيطة، ومنها إلى الدور الثاني، ومنها لنجوم شباك التذاكر، وربما أبرزهم الفنان "إسماعيل ياسين" الذي مكث طويلًا في دور "السنيد" إلى أن صار أسطورة الكوميديا في السينما العربية، ومثله فؤاد المهندس، وأبرز نجوم الجيل الحالي أيضًا مروا بتلك التجربة، إلا أن فنانين آخرين أبهرونا في "الدور الثاني"، لدرجة أنه أصبح الأنسب لهم دون غيره، وحينما حاولوا الصعود لـ"البطولة" لم يتقبلهم الجمهور. ماجد الكدواني الفنان ماجد الكدواني، أبهر الكثيرون من النقاد والجمهور أيضًا بأدائه خلال الأعمال السينمائية، وأبرزها فيلم الفرح الذي أثار ذهول وإبهار الجميع بدور "نبطشي" المسرح، وكذلك فيلم "كباريه" الذي جسد دور الرجل السِكير الذي خدعه شقيقه، واستطاع كسب تعاطف الجمهور رغم أخطائه، لبراعة "الكدواني" في أدائه، وفيلمه الأخير "هيبتا" الذي أشاد الجميع بدوره هو بالذات، والذي جسد "أخصائي اجتماعي"، وكذلك أعماله الدرامية، وآخرها "تحت السيطرة"، والذي حققت مشاهده به رغم قلتها، صدى عالي، وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور. "الكدواني" صار نجم "الدور الثاني" الأول بالنسبة للكثيرين، وحاز بالفعل على جائزة أفضل ممثل دور ثان، في المهرجان القومي للسينما عن دوره في فيلم "ساعة ونصف"، وحينما حاول أن يتصدر بطولة فيلم، لم يلقى أي صدى من الجمهور، وهو "جاي في السريع"، ومن بعدها لم يحاول الكدواني تكرار التجربة، وإنما ركز في اختياره أدواره فيما بعد. ادوارد الفنان الكوميدي، إدوارد، الذي بدأ حياته الفنية، كمطرب، وعازف جيتار في فرقة غناء غربية اسمها "جيبسي"، قبل أن يلتقطه المخرج الكبير أسامة فوزي ويشركه في دور صغير بفيلمه "بحب السيما، وبعدها انطلق "ادوارد" في عالم السينما ليساند أبطالها في نجاح أفلامهم، فيأتي دائمًا في دور صديق البطل صاحب الظل الخفيف، مثل "أحلام الفتى الطائش"، "سامي أكسد الكربون"، "عسل أسود"، و"محترم إلا ربع"، وغيرها عشرات الأدوار التي تقع في المنطقة ذاتها، التي عشقه الجمهور بها، إلا أن فيلم "مهنة في فيلم قديم"، وهي البطولة المطلقة الأولى له وغالبًا الأخيرة، لم تلقى استحسانًا من الجمهور. إدوار كلن أكثر صراحة من غيره، مع جمهوره، فصرح في أكثر من مرة إلى أن مستمتع بقيامه بالبطولة الثانية مثل الفنان عبد السلام النابلسي وعبد الفتاح القصري، وبالرغم من أنه تعرض عليه أدوار بطولة مطلقة إلا أنه يرفضها لأنه لم يستعد بعد لتلك الخطوة، وقد اثبت في أكثر من مرة قدرته على تجسيد أكثر من شخصية، مثل دوره في فيلم حسن ومرقص، وكذلك في فيلم "كباريه"، حيث ابتعد فيهما عن دور الكوميديا. عمرو عبد الجليل رغم انطلاقته القوية مع المخرج العالمي يوسف شاهين، إلا أن الفنان عمر عبد الجليل ابتعد قليلًا عن إطار موهبته الجامحة، ليقدم أعمالًا صغيرة، إلى أن كشف موهبته الكبيرة تلميذ يوسف شاهين، المخرج خالد يوسف، في فيلميه "حين ميسرة" و"دكان شحاتة"، إلا أن النقاد انتقدوا تجارب بطولته المطلقة، والتي بدأت بفيلم "كلمني شكرًا"، وبعدها "سعيد كلاكيت"، وصرخة نملة"، معتبرين أن "عبد الجليل" لم يصلح بعد لنجم الشباك، لينصحوه بالتركيز في اختيار أدواره جيدًا والبعد عن البطولة حاليًا. الفنان عمرو عبد الجليل أثبت موهبته الكبيرة ف تمثيل الأدوار المختلفة، بين الكوميدي، والشرير، والدرامي، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأ بتكرار أدواره وهو ما أخذه النقاد عليه. غادة عبد الرازق الفنانة غادة عبد الرازق التي باتت واحدة من ألمع الوجوه النسائية في عالم الفن، بالرغم أن بدايتها لم تكن تنذر بذلك إلى أن "أعاد اكتشافها" –كما يقول-المخرج خالد يوسف، وبالرغم من أن غالبية أدوارها معه كانت جريئة وصادمة في بعض الأحيان للجمهور، إلا أن أدائها كممثلة طغى على ذلك. بدأت غادة عبد الرازق بالظهور كبطلة واجبة في الدراما كل عام، وأثبتت احترافية جعلت الجمهور ينتظر عملها بالذات من الموسم للـموسم، واستطاعت تقديم أدوارًا اعترف النقاد بصعوبتها كـ"حكاية حياة"، "السيدة الأولى"، "مع سبق الإصرار"، "الكابوس"، وكذلك أعادت أفلام مثل "الباطنية"، وسمارة". ولكن النقاد بدأوا بتوجيه اللوم لها، بعد كل فيلم تقوم ببطولته، مؤكدين انها تدور في الشخصية ذاتها، فأكد الناقد طارق الشناوي، أن "غادة تخسر نجوميتها الدرامية، مقابل إصرارها على فرض نفسها كنجمة شباك، وهو ما أكده "العباس السكري"، الذي أشار إلى أنها لا تريد أن تقتنع بأنها ليست نجمة شباك، بل تصر كل الإصرار على المنافسة رغم ضعف موقفها السينمائي، لم تأخذ عبرة من أفلامها الأخيرة التي لم تحقق ربحًا.