البروجيكتور .. قاعة سينما في غرفة المعيشة
  • Posted on

البروجيكتور .. قاعة سينما في غرفة المعيشة

غالباً ما يُفضل عشاق الأفلام مشاهدة نجوم هوليوود بحجم أكبر من الطبيعي والاستمتاع بأجواء قاعات السينما في غرف المعيشة. وعلى الرغم من أن أسواق الإلكترونيات تشهد الكثير من أجهزة التلفاز ذات الشاشات الكبيرة، إلا أنّ المستخدم يمكنه الاستمتاع بمشاهدة الأفلام العالمية بواسطة أجهزة البروجيكتور، التي تتيح إمكانية عرض الصورة على مساحة كبيرة تتراوح ما بين ستة أو تسعة أمتار بدون أية مشكلات.ولكن هناك بعض الأمور، التي يتعين على المستخدم مراعاتها عند شراء جهاز البروجيكتور، على غرار ما يفعله عند شراء أجهزة التلفاز، كي يستمتع بمشاهدة السينما المنزلية.طريقتان للعرض:وتبدأ هذه الأمور بالجوانب التقنية، وأوضح الخبير الألماني رافائيل فوغت أن أجهزة البروجيكتور تعتمد على طريقتين في العرض؛ إما أن يتم عرض الصور بواسطة الرقائق العاكسة (DLP) أو بواسطة الكريستال السائل (LCD).وفي حال استخدام طريقة الكريستال السائل فإنّ المرء يميز بين الشرائح الشفافة، التي يتم إضاءتها مثل شرائح العروض التقديمية، وشرائح LCD العاكسة، والتي تتوافر بتكلفة باهظة، ويتم استعمالها في أجهزة البروجيكتور فائقة التقنية. وأضاف فوغت قائلاً: "هذا النوع من الأجهزة يوفر للمستخدم صورة أكثر تجانساً، مع عدم وجود ظلال أو تشويش في الصورة، بالإضافة إلى المزيد من التباين ودرجة أفضل من اللون الأسود".وعندما يطلع المستخدم على المواصفات التقنية الموجودة في المنشورات الدعائية لأجهزة البروجيكتور، فإنّه قد يصطدم ببعض المصطلحات المتخصصة مثل شدة الإضاءة والتباين ودرجة السطوع. وأضاف فوغت قائلاً: "غالباً ما تعتبر درجة السطوع والضوضاء من المعايير الحاسمة في قاعات السينما، ولكن درجة السطوع تكون على حساب عرض الألوان في كثير من الأحيان".إضاءة وضوضاء وأشار الخبير الألماني إلى أن أجهزة البروجيكتور، التي توفر صورة ساطعة للغاية وتكون في فئة أسعار منخفضة، فإنها غالباً ما تعرض الألوان بشكل رديء. ولذلك فهو ينصح باقتناء الأجهزة، التي تمتاز بشدة إضاءة تتراوح بين 1500 إلى 2000 لومن.وحتى لا يتسبب البروجيكتور في إزعاج المستخدم أثناء الاستمتاع بمشاهدة الأفلام، فلا يجوز أن يزيد معدل الضوضاء عن 26 ديسيبل. وهناك قاعدة عامة ينبغي على المستخدم مراعاتها عن شراء جهاز البروجيكتور، ألا وهي: كلما كان الجهاز أقل تكلفة وأصغر حجماً، فإنه يكون أكثر ضجيجاً وضوضاءً. وحذر فوغت من أن أجهزة البروجيكتور، التي تأتي بحجم أصغر من حقيبة المستندات، فإنها تثير الأعصاب بعد فترة من الوقت بسبب الضجيج الصادر منها وبسبب أزيز مراوح التبريد. أما أجهزة البروجيكتور الأكبر حجماً والمزودة بأجسام معزولة فتمتاز بعملية تبريد أكثر هدوءاً.وتقوم معظم الشركات المنتجة لأجهزة البروجيكتور بتدوين بيانات الضجيج في نشرة المواصفات الفنية، التي يتم قياسها في الوضع الاقتصادي؛ حيث يتم تشغيل الجهاز بقدرة منخفضة. ومن الأفضل أن يقوم المستخدم بتجريب مشاهدة جهاز البروجيكتور المرغوب والاستماع إليه في منطقة هادئة في المتجر قبل الشراء.بروجيكتور Picoوبدلاً عن أجهزة البروجيكتور التقليدية لأنظمة السينما المنزلية يتوافر حالياً أجهزة بروجيكتور Pico، والتي لا يزيد حجمها عن حجم الهواتف الذكية وتوفر صورة على مساحة مدمجة. وأوضح بيتر كناك، من هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية، ميزة هذه الأجهزة بقوله: "تتناسب هذه الموديلات مع إجراء العروض التقديمية لمجموعة صغيرة من الأشخاص، ولكن يجب أن تكون الغرفة مظلمة تماماً". ولذلك فإن أجهزة البروجيكتور الصغيرة هذه لا تتناسب مع عرض الأفلام السينمائية في غرف المعيشة.ومن حيث المبدأ يتعيّن على المستخدم مراعاة نوعية المهام، التي سيقوم بها جهاز بروجيكتور، ما إذا كان سيتم استخدامه في عرض الصور الثابتة بدرجة سطوع عالية أو عرض مقاطع الفيديو بسلاسة، وما إذا كان سيتم استعماله في المكتب أو الجامعة أو في غرفة المعيشة. وأضاف الخبير الألماني كناك قائلاً: "لا يهتم عشاق السينما كثيراً بأجهزة البروجيكتور المكتبية ذات درجة السطوع العالية، كما أن المدراء في الشركات المختلفة يتجنبون شراء أجهزة البروجيكتور المطورة في الأساس لتشغيل الأفلام، لأنهم لا يحتاجون إلى نسبة التباين المرتفعة أو سلاسة تشغيل مقاطع الفيديو".منفذ HDMIوعلى صعيد التجهيزات التقنية يجب أن يشتمل جهاز البروجيكتور على منفذ HDMI، بالإضافة إلى ضرورة توافر ريموت كنترول مزود بأزرار مضيئة. وأشار الخبير الألماني فوغت إلى أنّ العدسة تعتبر من أغلى وأهم المكونات بجهاز البروجيكتور، ولذلك يجب مواءمة البعد البؤري مع مسافة الإسقاط المخطط لها وحجم الصورة وحجم شاشة العرض.وهنا يمكن للمستخدم استعمال منقلة وورقة رسم بياني وإلقاء نظرة على نشرة المواصفات الفنية، وإلا فإنّ الصورة لا تتناسب مع الشاشة ببساطة أو أنها تظهر بحجم صغير للغاية.تقنية Full HDوبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تدعم أجهزة البروجيكتور الجديدة تقنية العرض بالدقة الفائقة الكاملة Full HD (1920 x 1080) بيكسل؛ نظراً لأنّ معظم أجهزة التشغيل مثل أجهزة استقبال القنوات التليفزيونية ومشغل اسطوانات البلوراي وأجهزة الألعاب أو حتى أجهزة اللاب توب أصبحت تعرض المحتويات بالدقة الفائقة الكاملة. كما ينبغي أيضاً أن تدعم أجهزة البروجيكتور الجديدة النسبة الباعية 16:9، على الرغم من أن النسبة الباعية 4:3 لا تزال متوافرة في الموديلات ذات التكلفة المنخفضة.وإذا كان المستخدم يولي أهمية كبيرة للمعايشة الصوتية أثناء الاستمتاع بالألعاب أو مشاهدة الأفلام أو مباريات كرة القدم، فلابد أن يقوم بتزويد جهاز البروجيكتور بسماعات خارجية.وأشار فوغت إلى أنّ عدد قليل فقط من أجهزة البروجيكتور توفر صوتاً على نفس مستوى راديو المطبخ؛ نظراً لأنّ معظم الموديلات لا يصدر عنها الصوت بشكل أفضل من سماعة التحدث الحر الخاصة بالهواتف.شاشة العرضوينبغي على المستخدم أيضاً ألا يقتصد في النفقات عند شراء شاشة العرض؛ نظراً لأنّ الشاشات الرخيصة القابلة للطي سرعان ما تفقد شكلها وتتلف جوانبها، وهو ما يؤدي إلى عرض الصورة بشكل مشوش. ومن الأفضل أن يتم شراء شاشات العرض المزودة بإطار، لأنها تتمتع بعمر افتراضي طويل. وعادةً ما يتم الإشارة إلى درجة الانعكاس عن طريق عامل Gain، وهنا ينصح فوغت بأن تتراوح القيمة بين 0ر1 و 5ر2.