البدانة وخفة الظل وجهان لعملة واحدة!
  • Posted on

البدانة وخفة الظل وجهان لعملة واحدة!

ترتبط البدانة بخفة الظل.. هكذا يتبادر إلى ذهننا، وربما هذا ما نلاحظه كثيراً إلا ما ندر، حتة إننا نظن أن البدانة وخفة الظل هما وجها عملة واحدة، وهذا أيضاً ما كرّسته الدراما العربية التي غالباً ما يكون البدناء فيها خفيفي الظل ومرحين. والسؤال الذي قد يتبادر لأذهاننا دوماً هو ما سبب هذه العلاقة الطردية بين خفة الظل والوزن الزائد؟! من الشق النفسيّ يقول المستشار الأسريّ والنفسيّ، الدكتور عبد الله السلمان: إنّ كثيراً من الدراسات السلوكية أكدت أنّ البدناء يتمتعون بخفة الدم والظرافة، وهو أمر ناتج عن كونهم يبحثون عن القبول الاجتماعيّ؛ فيشاركون في الاجتماعات التي تقدم فيها أطعمة وأجواء مرحة، فهناك من تتسبب لهم السمنة في إحباطات ومشاكل نفسية وصحية، الأمر الذي ينعكس على سلوكهم ويجعلهم يتصرفون بطرق مبالغ فيها في إظهار سعادتهم ولطفهم وخفة دمهم، لإخفاء شعورهم بالحرج. في حال أنهم داخلياً يعانون من ضغوطات كثيرة، وربما مشاكل، وحتى عقد، سواءً من وزنهم الزائد أو حتى من أمور أخرى، إلا أنّ حس الفكاهة وإضفاء أجواء مرحة يعتبر ملاذاً بالنسبة لهم وحلاً أمثل لمواجهة المجتمع حتى يتقبلهم بشكلهم الخاص.