الاكتئاب بعد الولادة... كيف تتجاوزينه؟
  • Posted on

الاكتئاب بعد الولادة... كيف تتجاوزينه؟

هناك الكثير من الأسباب التي قد تدفعك لاختبار الاكتئاب بعد الولادة. لكنها لا تلغي السعادة التي ستغمرك عند لقاء طفلك بعد طول انتظار.  والأمر لا يعني أنكِ أم سيئة، ولا علاقة له بعدم القدرة على تحمّل المسؤولية، وإنما بسبب مجموعة من العوامل والمؤثرات الأخرى. لا تقلقي إن مررتِ بهذه الحالة، فوفقاً لدراسات، تمر 10 إلى 15 سيدة من كل 100 باكتئاب ما بعد الولادة. وسنقدم لكِ مجموعة من المعلومات والنصائح، التي قد تساعدك لتجاوز الأمر سريعاً. ما هي عوارض الاكتئاب بعد الولادة؟ هناك الكثير من التغيرات السلوكية التي قد تطرأ عليكِ، وتعني أنكِ تمرين باكتئاب ما بعد الولادة. من بينها: الحزن الشديد: أنتِ غير قادرة على الاستمتاع بوقتك مع طفلك، وترغبين في البكاء دائماً. الشعور الدائم بالذنب: يغمركِ الإحساس بأنكِ أم سيئة، وأن حالتك تسبب الضيق لكل من حولك. الأرق وفقدان الشهية: عوارض ترتبط بالاكتئاب بوجه عام، وقد تتسبب في انعدام التركيز والإرهاق المستمر. العصبية الزائدة:  تزيد حدة خلافاتك مع زوجك، أو تجدين أنك متوترة بصورة كبيرة عند بكاء طفلك. القلق: الخوف الشديد على طفلك، والتفكير السلبي في مستقبلك، خصوصاً إن كنتِ موظفة. ما السبب وراء هذا الشعور؟ هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة. وفقاً لمتخصصين، فغالباً ما تتحكم هذه الأسباب في مدة استمرار هذه الحالة. ومن بين هذه الأسباب: حدوث الحمل بصورة غير مخطط لها، وبالتالي إرباك خطط الأم، وعدم قدرتها على تعديلها. إذا كانت الولادة صعبة، وسببت لها صدمة بشكل من الأشكال. وجود مشكلات مع الزوج، واستمرار هذه الخلافات إلى ما بعد الولادة.. إذا كانت الأم لا تحظى بدعم والدتها أو صديقاتها، بسبب بعد المسافة أو غيره من الأسباب. ويشير الأطباء إلى أن التغيرات الهرمونية لا تلعب دوراً كبيراً في حدوث اكتئاب ما بعد الولادة. فعلى الرغم من انخفاض مستويات هرموني الأستروجين والبروجيسترون، بعد الولادة، إلا أن هذا الأمر قد يسبب تغيرات مزاجية عادية، لا تصل إلى مرحلة الاكتئاب. كما يشير متخصصو الصحة النفسية إلى أن النساء اللواتي تعرضن للاكتئاب في مراحل سابقة من حياتهن، يكنّ أكثر عرضة للاكتئاب بعد الولادة. كيف يمكن تجاوز الاكتئاب بعد الولادة بداية ينبغي عدم تجاهل الأمر، أو التعامل معه باستهتار، كي لا تتفاقم الحالة، وتطول مدتها. ويمكن استشارة طبيب نفسي، أو معالج متخصص، لضمان الحصول على الرعاية اللازمة. وبمقدوركِ الاشتراك في واحدة من مجموعات دعم الأمهات الجدد، ومقابلة أخريات لهن ظروف مشابهة. فهكذا ستشعرين بأنكِ لستِ وحدكِ التي تمر بهذه الحالة، ما سيساعدك على تجاوزها. ومن المهم أن تقومي بالتعبير عن نفسك، والحديث بشكل واضح عن مشاعرك مع شخص مقرب، وسيكون جيداً لو قام زوجك بمساندتك في هذه المرحلة. لا تضغطي على نفسك وترهقيها بالكثير من الأعمال، فعليك استغلال كل الفرص الممكنة للراحة. ويمكنكِ خلال هذا الوقت ممارسة بعض الأنشطة التي تحبينها، أو بعض الرياضات الخفيفة. اعتني بنفسك وبصحتك الججسدية والنفسية، حتى تكوني قادرة على الاعتناء بطفلك. إعطاء الأولوية لنفسك لا يعني الأنانية على الإطلاق. تعامل المرأة مع خيانة الشريك حسب برجها [vod_video id="vG5jYAeeH4ssEMA5benaw" autoplay="1"]