الاتصالات السعودية تدرس حجب التواصل عبر التطبيقات
أوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، د.عبد العزيز الرويس، بعض الاعتبارات التي تقر بحجب الاتصالات عبر التطبيقات دون الإشارة لجهة التنفيذ، مشيرا إلى أن الأسباب تجارية وتتعلق بخصوصية المستخدمين. وقال "الرويس" إن الهيئة لا زالت تدرس الموضوع مع بعض الدول والجهات المعنية، مؤكدا أنهم يتفهمون قلق شركات الاتصالات فيما يخص المنافسات غير المتكافئة من خلال تلك التطبيقات، لافتا إلى دفع شركات التطبيقات مبالغ مالية في الدول الأخرى دون أن تعلن عن ذلك حتى يتم مطالبتها من قبل شركات الاتصالات في دول أخرى. وأضاف "الرويس" في تصريحات لصحيفة "مكة" أن الأمر في السعودية يختلف عن الدول الأخرى وذلك لأنها تمتلك بنية تحتية قوية، بينما لا تمتلك بعض الدول التي يتم استخدام تطبيقات الاتصال فيها بنية تحتية قوية، ولذلك فإنها ترى أن هذه الخاصية تفيد مواطنيها في الاتصال. وأشار إلى أسعار خدمات الإنترنت بالمملكة نافيا أن تكون أعلى سعرا عن الدول الأخرى، لافتا إلى إتاحة الفرص للشركات بـ "الترخيص الموحد" وتعدد الخدمات، وذلك من خلال تقديم شركة خدمات ثابتة تمكنها من الحصول على تصريح لتقديم خدمات متنقلة. وأكد أن التحول الرقمي يحتاج إلى بنية تحتية قوية، ولا يمكن الاعتماد على "رأس مال بشري وطني"، بالإضافة إلى ضرورة الاعتماد على المحتوى المحلي وليس المورد الأجنبي في مجال الصناعة الإلكترونية، مضيفا أن رؤية المملكة تسعى للوصول إلى المركز الخامس بدلا من الـ 36، وذلك في مؤشر الحكومات الالكترونية، فضلا عن الوصول للمركز الـ 20 في مؤشر فاعلية الحكومة، والسعي لرفع نسب التجارة الحديثة في سوق التجزئة إلى 80% بحلول عام 2020. واستكمل حديثه عن رؤية المملكة "2030"، والتي تهتم بقطاع الاتصالات لتغطية تقنيات النطاق عالي السرعة لتتجاوز الـ 90% في المنازل بالمدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة، و66% في المناطق الأخرى، مشيرا إلى التعاون بين الهيئة وجميع البلديات ووزارة الإسكان في مشروعها الجديد بتغطيتها بشبكات الألياف البصرية، والمناطق النائية بخدمات لاسلكية، وإتاحة المزيد من الترددات، وزيادة القيمة المحلية المضافة الفعالة. وشدد على أن الهجمات الإلكترونية لم تنل الدوائر الحكومية بالمملكة فقط، وإنما هي قضية عالمية، لافتا إلى الثغرات التي تتخلل الأنظمة الإلكترونية لذلك يتم تشكيل اللجان لاتخاذ الإجراءات حول هذه الهجمات. وكشف "الرويس" عن 6 تحديات تواجه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وهم: "نقص رأس المال البشري المتخصص، ومحدودية البنية التحتية على مستوى المملكة، وضعف المساهمة في صناعة تقنيات المعلومات، وبطء التحول الرقمي، وتأخر تحول قطاع البريد للمنافسة والتشغيل، وضعف مهارات المستخدمين في مجال تقنية المعلومات".