طورت الإمارات مشروعًا يهدف إلى تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة تكفي لتزويد 28 ألف منزل بالكهرباء. وبحسب ما أورد "مرصد المستقبل"، التابع لمؤسسة دبي المستقبل، يُنفذ المشروع في إمارة الشارقة بمدينة مصدر، بالاشتراك مع "شركة بيئة" الإماراتية (ومقرها الشارقة) المتخصصة في التنمية المستدامة وإعادة تدوير المخلفات والنفايات وتحويلها إلى طاقة. يهدف المشروع إلى معالجة 300 ألف طن من النفايات الصلبة سنويا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 30 ميغاواط تضاف إلى شبكة كهرباء الشارقة، إذ يحرق المشروع 35 طنا من النفايات الصلبة في الساعة الواحدة. ومدينة مصدر من أوائل المدن الذكية عالميا، فقد بدأت سلطات أبوظبي بإنشائها عام 2008 لتكون نواة أولى تهدف لاستيعاب التوسع الحضاري السريع، والحد من التلوث بالاعتماد على الطاقة النظيفة وإعادة تدوير المخلفات بالطرق التقنية الحديثة. وتمتلك شركة "بيئة" أول مرفق لتحويل النفايات إلى طاقة، وهو من أكبر المرافق على مستوى العالم، ويمتاز بسعة عالية لمعالجة 160 ألف طن سنويا من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، وتحويلها إلى طاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في إمارة الشارقة، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتعمل المرافق على إعادة تدوير الورق والبلاستيك والإطارات والمطاط والسيارات والخردة المعدنية والنفايات الإلكترونية والنفايات الصناعية السائلة ومخلفات البناء والهدم وغيرها. وترتفع وتيرة الاهتمام العالمي بتحويل النفايات إلى طاقة، ويؤكد خبراء في هذا المجال على أن المحطات الحديثة المتخصصة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة تتمتع بأقل مستوى من الانبعاثات بين جميع القطاعات الصناعية. وأثبتت دول عدة حول العالم نجاح تقنية تحويل النفايات إلى طاقة، منها تجربة الصين الرائدة، حيث تمكنت شركات صينية خلال الأعوام الماضية من توريد أكثر من 500 موقد احتراق لتحويل النفايات إلى طاقة إلى مختلف أنحاء العالم. [more_vid id="hV5sC2vvKvxkyI9rUiHlnA" title="لأول مرة في العالم طيران الإمارت يقدم النوافذ الافتراضية بديلًا عن التقليدية" autoplay="1"]