الإفطار في "بيت العائلة" مهم في كل الدول العربية
  • Posted on

الإفطار في "بيت العائلة" مهم في كل الدول العربية

في جو من اللمّة والألفة يقضي المسلمون في مختلف البلاد العربية أول أيام رمضان، حيث ينتهز المسلمون هذا الشهر المبارك لصلة الأرحام وزيارة الأهل والأقارب. ومن المتعارف عليه في أغلب الشعوب العربية أن تجتمع الأسر والعائلات في بيت العائلة بأول يوم رمضان ففي مصر تجتمع الأسر في بيت العائلة ويطلقون عليه شهر اللمة وتكثر العزومات للأهل والأصدقاء فيه عن غيره من الشهور ، وتتسابق السيدات والفتيات في تحضير مائدة الإفطار التي تزخر بالمحاشي والطواجن والحلويات اللذيذة من كنافة وقطائف وغيرها من الحلويات.أما في ليبيا أول يوم رمضان،فتقضيه معظم العائلات بالتجمّع في بيت العائلة؛حيث يكون الإفطار على التمر واللبن ، بجانب القهوة والعصير،وبعد صلاة المغرب يتناولون الشوربة العربية الليبية، ومعها أطباق متنوعة،مثل الكسكاس ،والمبطن، والضولمة، وطبق البوريك بالبيض ،أو بالبطاطا، أو اللحم المفروم ؛لكن بالبيض هو الأغلب،ويتم تجهيز ورق البوريك في البيت.وبالنسبة لسوريا ؛ في رمضان يجتمع كافة أفراد العائلة عند كبير العائلة في اليوم الأول ، واليوم التالي عند أكبر الأبناء وهكذا، وأيضاً تتبادل السيدات أطباق حلويات جاراتها وأقاربها كنوع من تبادل التهنئة.وفي لبنان تجتمع العائلة على غير عادتها في هذا الشهر على مائدتي الإفطار و السحور، ومن أشهر المأكولات اللبنانية على مائدة الإفطار الفتوش والفتة والمغربية ويأتي فنجان القهوة أو الشاي بعد صلاة العشاء في رمضان ضرورة للصائم مع تقديم الفواكه على أنواعها طوال السهرة الرمضانية حتى السحور.وتجتمع العائلة المغربية في بيت العائلة لتناول الإفطار معاً، ولا تخلو مائدة الافطار من أشهر الأكلات الشعبية المغربية مثل الحريرة وخبز البغرير والرغايف والسلو والشباكية الكسكس وغيرها من المأكولات.ومن عادات أهل العراق في رمضان كثرةُ التزاور فيما بينهم في رمضان وإقامة الولائم العائلية،ويقوم العراقيون قبل الإفطار بتبادُلٌ أطباق الطعام المختلفة بين الجيران،حتى يجد صاحب الدار الواحد أنه ليس في مائدة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل،أما الباقي فهي أطباق مُنوَّعة جاءت من هنا و هناك.ومن عادات العراقيين أيضًا الإفطارُ على أسطح المنازل في نوع من تغيير الجو الداخلي للمنزل، ولكن هذه العادة اختفت بعد غزو العراق.