الأمير تركي الفيصل يحكي مواقف نادرة لوالده .. هكذا لقن الإنجليز درسا قاسيا
  • Posted on

الأمير تركي الفيصل يحكي مواقف نادرة لوالده .. هكذا لقن الإنجليز درسا قاسيا

  روى رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل، خلال محاضرة بمعرض "الفيصل شاهد وشهيد" الذي استضافته جامعة الجوف، مواقف نادرة لوالده، حدثت له أثناء حضوره مؤتمر السلام بعد الحرب العالمية الأولى. وقال الأمير تركي، إن والده الملك فيصل كان يبلغ من العمر 13 عاما عندما كلف من والده بالمشاركة في مؤتمر السلام بعد الحرب العالمية الأولى، بدعوة من الحكومة البريطانية، موضحا أنه عندما رأى الإنجليز والده بهذا السن الصغيرة لم يستقبلوه بنفس المستوى الذي أتت به دعوتهم لوالده، مما جعله يدعو مرافقيه لترك تلك البلد والذهاب إلى مقر المؤتمر في فرنسا. وتابع أنه عندما اتجه والده ومرافقوه إلى الميناء لكي يستقلوا باخرة فرنسا، ركض الإنجليز خلفه لإعادته، وبالفعل عاد معه إلى بريطانيا ولكن بعد أن لقنهم درسا في آداب اللياقة. وروى الأمير تركي، موقفا آخر حدث مع والده أثناء الخلاف السعودي اليمني، حيث كان ملك اليمن يطمع في منطقتي جازان ونجران، ما تسبب في اندلاع حرب بين البلدين، وكلف مؤسس الدولة السعودية حينها ابنه الملك فيصل، بالتوجه لمنطقة الساحل مرورا بجازان، لمواجهة القوات اليمنية. وأضاف أنه عند وصولهم لمدينة ميدي على الحدود، كان عليهم أن يعبروا في واد بين جبلين، وكان ملك اليمن مستحكمة هناك، فأرسل والده الاستخبارات لاستكشاف الأمر، ليتبين له أن القوات اليمنية لديها نوع من السلاح بمدى معين، فتوقع والده أن مدى الأسلحة لن يصل لأسفل الوادي، مما جعله يأمر الجيش بالسير فيه، الأمر الذي جعلهم لا يصابون بأي أذى بالرغم من إطلاق النار عليهم. وأوضح أن هذا الأمر جعل قوات الملك اليمني تردد بأن جيشه محاط بالجن، وانسحبوا من الواجهة، فاضطر والده إلى الزحف حتى وصل للحديدة. وتابع أنهم عندما دخلوا الحديدة لم يجدوا بها أحدا، ولكنهم رأوا 3 بواخر حربية وعسكرية في الميناء، لدول بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، فتوجه بإنذار لهم أجبرهم على الانسحاب.