تستعد "تيلا ليفنغستون" الشابة البريطانية البالغة من العمر 22 عامًا للموت ، بعد أن تم تشخيصها بمرض السرطان ولكن هذا ليس أكبر عذابات "تيلا" ففراق ابنها هو طامتها الكبرى. وتقول صحيفة "ذا صن" البريطانية التي أجرت حوارًا مع الأم المعذبة أنها تشعر بالذنب لأنها ستترك طفلها الصغير الذي لم يمهلها الوقت لكي تراه يكبر، وتقول إنها يائسة من أن تراه يبدأ الدراسة في غضون عامين، وتقول: "الوقت يدق للأسف". كان الأطباء في فبراير 2018 قرروا أن أمامها من عامين إلى خمسة أعوام للعيش، وتقول الأم الصغيرة إن هدفها الرئيسي هو أن تراه يذهب إلى المدرسة "ويتذكر مَن أنا وصوتي" وسوف أكون معه دائمًا في قلبه. كانت "تيلا" قد اكتشفت وجود السرطان مصادفة عندما سقطت في الحمام أثناء حملها في الطفل منذ عامين بسبب تسمم الحمل، وتم نقلها بالإسعاف إلى المستشفى، حيث تم التعرف عن طريق اختبار الرنين المغناطيسي على الورم الذي قدره الأطباء بحجم 2 سم في المخ، وقال لها الأطباء إنه أحد أخطر أنواع الأورام عدوانية. تقول تيلا: "أعرف أن وقتي ينفد الآن، أريد فقط الاستفادة القصوى من وقتي مع بريستون - الطفل - إنه ولد صغير ومضحك للغاية ولا يفهم أنني مريضة"، وتضيف: "أعتدت أن أشعر بالحزن على الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم أو آباءهم، وهذا أمر مزعج للغاية لأن ابني سيكون هكذا". وبدأت "تيلا" في كتابة بطاقات عيد ميلاد طفلها في المستقبل حتى يتمكن من قراءتها بعد أن تموت، وكذلك تحتفظ له بخصلات من شعرها المتساقط بسبب العلاج الكيميائي، وكان تعليق تيلا الأخير: "أحتاجه أن يعرف أن أمه قاتلت بشدة من أجله، وأنها كانت تحبه كثيرًا، ولم تختر تركه". [rotana_image_gallery rig_images_ids="741466,741467"] وتوجه الشابة البريطانية رسالة لمن يسمعها: "عش كل دقيقة كما لو كانت يومك الأخير، وأحصل على أفضل الذكريات لأن هذا هو كل ما تبقى لديك في النهاية، لقد جئنا جميعنا إلى هذا العالم لنكون سائحين، ومن المؤسف أن البعض منا يغادر في وقت مبكر أكثر من الآخرين"، وتضيف:"قد لا تكون هذه هي الحياة التي خططت لها، لكنها الحياة التي حصلت عليها". [more_vid id="gWKQt3SHou3iilrgYcfag" title="وفاة أكبر معمرة في سجلات الحكومة الروسية عن عمر يناهز 129 عاما" autoplay="1"]