الألعاب النارية والمفرقات بين حب الأطفال في استخدامها ومنع السلطات الرسمية لها
  • Posted on

الألعاب النارية والمفرقات بين حب الأطفال في استخدامها ومنع السلطات الرسمية لها

محمود الداوود يبدو أن ظاهرة الألعاب النارية لن تنتهي في الدول العربية وستبقى تلك الظاهرة المقلقة بدءًا من شهر رمضان المبارك مرورًا بأيام العيد . ورغم أن معظم الدول تصدر قرارات بمنع التعامل مع هذه الألعاب وتحذر من شرائها وتنذر من يتعامل معها بالعقوبات إلا أن الظاهرة مستمرة ومتواصلة ونسمع أصوات تلك المفرقات يدوي في الحارات دون أن نرى أي جهة منفذة للتعليمات تأتي لتقوم بمهامها في معاقبة أو مصادرة تلك الألعاب المزعجة. ويتساءل الناس طالما أن كل التحذيرات تنطلق من كافة الجهات المعنية الأمنية منها والمجتمعية إلا أن كميات من هذه المفرقات من "الطراطيع" والشروخ والألعاب النارية، كما تسمى في دول الخليج، تدخل بعدة وسائل دون رقيب أو حسيب. والملفت للانتباه أن الأطفال يستمتعون بهذه الألعاب وينفقون عليها أموالهم دون اكتراث مهما بلغت أثمانها، وهنا يركز النشطاء الاجتماعيون جل تحذيرهم للأهالي بضرورة  مراقبة الأبناء لمعرفة أين يصرف أبناءهم "عيدياتهم" ويدعونهم إلى لفت انتباه الأبناء لشراء أشياء أكثر نفعًا . ويخشى البعض ومن ناحية أمنية أن يستغل بعض ضعاف النفوس من شراء كميات من هذه الألعاب النارية واستخدامها في طرق خطيرة وأعمال غير قانونية أو حتى إرهابية، ومن هنا جاءت التحذيرات ومنع بيعها أو التعامل معها في عدد من الدول بلغت حد مصادرة أموال من يتاجر بها ومصادرة البضاعة كاملة ومعاقبة من استوردها. الدول تمنع استعمال المفرقات ففي السعودية أعلنت وزارة التجارة والاستثمار عن مكافأة مالية بلغت 5 ألاف ريال لكل من يبلغ عن مستودعات لهذه الألعاب. وأضافت أن تطبيق "بلاغ تجاري"، سيمكن المواطنين والمقيمين من الإبلاغ عن مثل هذه المخالفات لحماية الأطفال منها، وأكدت أنها لن تكشف عن هوية المبلغ. وفي الأردن وفي تصريح صحفي منذ بداية شهر رمضان أكد مدير المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن أنه سيتم تشديد الرقابة على استيراد وبيع المفرقعات خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد عادة إقبالًا على استخدامها. وأوضح الزبن أنه ومنذ صدور قرار مجلس الوزراء بمنع استيراد المفرقعات بكافة أشكالها شددت المؤسسة الرقابة لمنع دخول هذا النوع من المستوردات الى الأردن. وحول الاجراءات التي تتخذها المؤسسة في حال ضبط كميات من المفرقعات في الأسواق أو على البسطات،  قال الزبن أنه يتم مصادرتها واتلافها عن طريق القوات المسلحة، ويجري تحويل  بائعها للاجهزة القضائية، حيث يطبق بحقه قانون المواصفات والمقاييس والذي ينص على تغريمه من 5 ألاف الى 10 ألاف دينار أو السجن من 3 أشهر إلى ثلاث سنوات، أو  بكلتا العقوبتين، بحسب الضرر الذي أحدثه استخدام المفرقعات. وشكا مواطنون في بداية شهر رمضان من كثرة استخدام الأطفال لهذه المفرقات التي أزعجت المصلين في صلاة التراويح ما حدا بالجهات المختصة إلى ملاحقة بعض الباعة فاختفت الظاهرة تقريبًا في الثلث الثاني من رمضان وكادت تختفي تمامًا في أواخرالشهر الفضيل. وفي الإمارات أخذ الأمر منحى آخر من خلال فتوى رسمية وشرعية من المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات ، من أن المكاسب المالية التي يحققها تجار الألعاب النارية "حرام"، كما أن تجارها شركاء في الاثم المترتب على بيعهم هذه الألعاب لما لها من أخطار وأضرار على الأرواح والممتلكات. ودعا المركز أولياء الأمور إلى تجنيب أبنائهم شراء واستخدام الألعاب النارية والمفرقعات، وذلك لتجنب الوقوع في المخاطر التي قد تنجم عن ممارسة الألعاب النارية حفاظاً على سلامة الجميع، وطالبهم بمراقبة أبنائهم، والتعاون مع الشرطة. وحذرت القيادة العامة لشرطة الشارقة من خطورة المفرقعات والألعاب النارية بين أفراد المجتمع، بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة وما ينتج عنها من حوادث واصابات من شأنها أن تعكر الاجواء الرمضانية وبهجة العيد. وأشارت في بيان صحافي إلى أن الفرق الأمنية المكلفة بتنفيذ حملة ضبط ومكافحة الظواهر السلبية، سوف تتابع عملها في تكثيف البحث والتحري عن أي نشاط يتعلق بجلب أو تخزين أو تجارة وتوزيع المفرقعات والألعاب النارية وترويجها، في جميع مناطق إمارة الشارقة وضبط الأشخاص المتورطين بهذه الأنشطة ومصادرة ما يوجد بحوزتهم من المواد المحظورة.هودها التوعوية ضد مخاطر استخدام الألعاب النارية. أصل الحكاية وتختلف فكرة الألعاب النارية الخاصة في الاحتفالات الرسمية عن تلك الألعاب النارية التي يمارسها الأطفال وتلك المفرقات التي قد تؤذي الأطفال إذا أساءوا استخدامها، فالألعاب النارية التي تستخدمها الدولة تكون الإجراءات الأمنية وأمور السلامة في أعلى درجاتها وتشهد رقابة رسمية عليها. والألعاب النارية: هي مفرقعات أو متفجرات ضعيفة الانفجار نسبياً تصنع من مواد كيميائية شديدة الاشتعال وتنتج نتيجة اشتعالها العديد من الألوان ويتم التحكم بدرجة وتنوع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المفرقعات. وتستخدم هذه الألعاب النارية عادة في المناسبات والأعياد والاحتفالات وقد تكون احتفالات وطنية أو دينية أو غيرها. وقد أقيم أكبر عرض للألعاب النارية على مستوى العالم في جزر ماديرا في البرتغال خلال الاحتفال بالعام الميلادي الجديد وقد سجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. واستطاع الصينيون القدامى في القرن السابع إدخال الدهشة على وجوه المشاهدين بواسطة فن صناعة الألعاب النارية ليس لغرض المتعة بل للأغراض العسكرية (استخدامها كسلاح) ولاعتقادهم بأنها طاردة  للشياطين بإصدار أصوات عالية, ولكن أدركوا أنه يمكن الاستفادة من هذه الألعاب النارية للمتعة أيضًا. والصين هي أكبر منتج ومصدر للألعاب النارية في العالم. ماذا تحتوي؟ وتحتوي الألعاب النارية على عدة مواد كيميائية هي: 1. الليثيوم: فلز يستخدم لإضفاء اللون الأحمر للألعاب النارية وبشكل خاص مركب كربونات الليثيوم 2. الكربون: أحد أهم المكونات الأساسية في المسحوق الأسود المستخدم كعبوة للألعاب النارية. 3. الأوكسجين: تحتوي الألعاب النارية على مواد مؤكسدة تحتوي على الأكسجين لإحداث الاشتعال. هذه المواد المؤكسدة عادة ما تكون نترات أو كلورات أو بيركلورات. 4. الصوديوم: يستخدم لإضفاء اللون الأصفر أو الذهبي على الألعاب النارية. 5.المغنيسيوم: يعطي لونًا أبيضًا براقًا ووميضًا يزيد من تألق الألعاب النارية. 6. الألمنيوم: يعطي وهجًا فضيًا ولذلك يكثر استعماله في الألعاب النارية المطلقة للشرارات. 7.  الفوسفور: يشتعل الفوسفور تلقائيًا في الهواء كما أنه قد يكون أحد مكونات وقود الألعاب. 8. الكبريت: أحد مكونات المسحوق الأسود ووقود الألعاب. 9.  الكلور: واحد من أهم مكونات المواد المؤكسدة, كما أن هنالك بعض الأملاح المحتوية على الكلور والتي تستخدم لإضفاء ألوان مختلفة على الألعاب. 10.  البوتاسيوم: أحد مكونات المواد المؤكسدة مثل نترات البوتاسيوم وكلورات البوتاسيوم وغيرهما. 11. الكالسيوم: الأملاح المحتوية على الكالسيوم تعطي اللون البرتقالي. 12.التيتانيوم: يشتعل كمسحوق أو رقاقات ليكسب الألعاب النارية لونًا فضيًا. 13. النحاس: مركبات النحاس المختلفة تعطي وهجًا أزرق للألعاب. 14.  الخارصين: فلز أبيض يميل إلى الزرقة يضفي تأثيرات دخانية. 15. السترنتيوم: تعطي أملاح السترنتيوم اللون الأحمر, كما أن بعض مركباته تعمل على ثبات خليط الألعاب النارية. 16.الأنتيمون: يعمل على إضفاء البريق على الألعاب النارية. 17.الباريوم: أملاحه تضفي اللون الأخضر على الألعاب, كما أن مركباته تعمل على ثبات خليط الألعاب النارية. 18.  السيزيوم: مركبات السيزيوم مساعدة لأكسدة مخاليط الألعاب النارية، وتنتج اللون النيلي في الألعاب النارية. 19.  الحديد: ويستخدم الحديد لانتاج البريق، وحرارة المعدن تحدد البريق. 20. الراديوم: يستخدم الراديوم في لإنتاج اللون الأخضر في الألعاب. 21.  الروبيديوم: مساعدة لأكسدة مخاليط الألعاب النارية، وتنتج اللون البنفسجي والأحمر في الألعاب النارية.