الأعمال بالنيات.. إلغاء سجن أم قامرت بأموال علاج ابنها رغم خسارتها
  • Posted on

الأعمال بالنيات.. إلغاء سجن أم قامرت بأموال علاج ابنها رغم خسارتها

أثار إلغاء حكم سجن على امرأة جدلًا واسعًا في بريطانيا، بعدما قامرت بأموال تبرعات جمعتها من أجل علاج ابنها من مرض السرطان، وخسرتها. وبررت محكمة ليدز حكمها على الأم ستاسي ورسلي، بأنها كانت ترزح تحت "ضغط غير عادي" عندما قامرت بمبلغ وصل إلى 135 ألف جنيه إسترليني (166 ألف دولار) وخسرته كله. وبدأت "ستاسي" التي تعمل كممرضة، بالمقامرة عن طريق الإنترنت في محاولة منها لجمع المزيد من الأموال من أجل مساعدة ابنها توبي ناي، الذي يعاني من سرطان نادر يطلق عليه اسم "مرض الخلايا البدائية العصبية". واقتنع القاضي "غاي كيرل" بتبرير الأم ستاسي، البالغة من العمر 32 عامًا، ونيتها وما نجم عنه من تفاقم في الخسائر ومحاولتها الدؤوبة لتعويضها. وقال لها: "لقد أصبحت مهووسة بالوضع الذي وجدت نفسك فيه"، مضيفًا "لا أحد يمكنه أن يفشل في أن تهز قصتك مشاعره". وتمت تغطية تكلفة علاج الطفل "توبي" لاحقًا بعد أن تمكن فريق ليدز يونايتد لكرة القدم من جمع مبلغ 200 ألف جنيه (261 ألف دولار)، غير أن الطفل توبي توفي عن عمر 6 سنوات بعد معاناة مع المرض. وصدر حكم بالسجن عامين مع وقف التنفيذ على ستاسي، بعد أن اعترفت بالاحتيال في جلسة استماع سابقة. وقال القاضي إن عليه أن يوازن بين "الضغط غير الطبيعي" الذي تعرضت له ستاسي، وبين رغبة الآخرين في جمع تبرعات لحالات مشابهة، مشيرا إلى أن الأم لم تنفق المال على شراء مواد أو كماليات فاخرة لمصلحتها الشخصية. وأوضح القاضي أن شركات للقمار على الإنترنت تبرعت بالمبلغ الذي خسرته الأم (135 ألف جنيه) من أجل إعادته إلى المانحين أو المتبرعين الأصليين الذين أنفقت ستاسي أموالهم على القمار. ومن بين المتبرعين لمعالجة توبي، مدرسته التي كان يدرس فيها، حيث جمعت له تبرعات بمبلغ 6000 جنيه (7800 دولار). وقال محامي الدفاع عن ستاسي، إن الطفل توبي توفي "بشجاعة" بعد معاناة مع المرض، وأن ابني ستاسي (7 سنوات وعامين) يحتاجان والدتهما، مشيرا إلى أن الأم قد تفقد وظيفتها أيضا بسبب الحادثة. [more_vid id="JQKvnlosUSk9W0AMVtoijg" title="العلاج الكيماوي ومرض السرطان.. الدراسة صادمة" autoplay="1"]