الأسلوب المثالي للتعامل مع الطفل الأناني
  • Posted on

الأسلوب المثالي للتعامل مع الطفل الأناني

الأطفال في مراحلهم العمرية الأولى لا يستوعبون جيداً نمط الحياة والبيئة المحيطة بهم، وتتشكل شخصياتهم طبقاً لعقلهم الصغير الذي لا يفهم الصحيح من الخاطئ، ومن الضروري أن يتم تقويم سلوك الطفل وطباعه من والديه ومعلميه، فبعض الصفات التي لا تحمد يجب التخلص منها خاصة الأنانية، التي قد تصيب الطفل في مراحله العمرية الأولى. كشفت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يتصفون بالأنانية ربما يعانون من مخ غير مكتمل النمو، فسلوك الأنانية عند الأطفال الصغار يرتبط بعدم اكتمال نمو منطقة بالمخ تتضمن التحكم بالنفس. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن سلوك الأنانية عند الأطفال الصغار لا يرجع لعدم القدرة على التفريق بين ما هو عادل وما هو ظالم، لكنه ناتج عدم اكتمال نمو جزء بالمخ يعرف بلحاء الفص الجبهي، الذي لا يشجع على سلوك الكرم في مواقف تكون بها حوافز كبيرة للأطفال أن يكونوا أنانيين. وفي هذا السياق أوضح "الدكتور جمال فرويز- استشاري علم النفس" عدة أسباب تساهم في خلق قدر من الأنانية عند الطفل أهمها: ـ التدليل المفرط للطفل الذي يجعله يستأثر بكل شيء لنفسه. ـ التفكك الأسري والخلافات العائلية المستمرة. ـ البخل الشديد للوالدين من حيث الأمور المادية. ـ اضطراب الاهتمام بالطفل سواء كان بالنقص أو الزيادة. ـ الإفراط في حب الذات. ـ الرغبة في الاستيلاء على جميع الأشياء المحروم منها. ـ الاقتداء بالآخرين خاصة إن كان أحد الوالدين أنانياً. ـ عدم القدرة على التواصل مع الآخرين. وللتغلب على أنانية الطفل وتعليمه كيفية التعاون مع الآخرين ينصح فرويز بما يلي: ـ التفاهم مع الطفل وتوضيح أن هذا السلوك خاطئ. ـ بدء التفاعل مع الطفل وتعليمه كيفية تفضيل الغير والتعاون معهم. ـ التوقف عن التدليل الزائد للطفل. ـ إعطاء الطفل اهتماماً مناسباً لعمره حتى لا يشعر بالحرمان العاطفي. ـ الحرص على إشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية وتكوين صداقات جيدة. ـ تعليم الطفل السلوكيات الجيدة بقراءة القصص البسيطة والمفيدة. ـ توزيع الاهتمام على الأشقاء بشكل متساوٍ وعدم تفضيل أحدهم على الآخر.