الأرجنتين في كوبا أميركا.. فوضى غير متوقعة وصورة تؤكد العشوائية!
  • Posted on

الأرجنتين في كوبا أميركا.. فوضى غير متوقعة وصورة تؤكد العشوائية!

يبدو أن معاناة النجم ليونيل ميسي، ستتواصل مع منتخب الأرجنتين الذي ظهر فقيرًا جدًا، في مباراتيه الأوليين ضمن منافسات "كوبا أميركا" التي تستضيفها البرازيل. "راقصو التانغو" كما يحلو لعشاق الأرجنتين تسميهم، كانوا يلعبون بشكل عشوائي على جميع المستويات الفنية والتكتيكية أمام كولومبيا، التي خسرها ميسي ورفاقه 2-0، وأمام باراغواي التي انتهت بالتعادل 1-1. ولتأكيد هذه الفوضى، ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بصورة لمعاناة قائد المنتخب ليونيل ميسي، الذي ظهر محاصرًا وحده في اللحظات الأخيرة، من المباراة أمام منتخب باراغواي. ولفت كثير من المتابعين إلى غياب زملاء ميسي لمساعدته، حيث بدا الظهير الأيسر تاغليافيكو، وهو مستند على ركبتيه، فيما ظهر زميله أنخيل دي ماريا مبتعدا على الطرف الأيمن من الملعب. وافتقر منتخب "التانغو" لأي لمحات تكتيكية خلال البطولة، رغم امتلاكه عددا جيدا من اللاعبين الكبار، الذين ظهروا بشكل متواضع، ومن بينهم ميسي نفسه. ويحمل ميسي ضغوط الجماهير بأكملها، من أجل قيادة التانجو نحو التأهل، سواء في المركز الثاني أو حتى الثالث، ما قد ينذر بمواجهة مبكرة في ربع النهائي مع صاحبة الأرض البرازيل. ورغم أن هناك من اعتبر الفريق الحالي للمنتخب الأرجنتين هو في فترة اختبار لمونديال 2022، بعدما اعتمد المدرب قليل الخبرة، ليونيل سكالوني، على لاعبين جدد، بغير الذين ظهروا في مونديال روسيا، الموسم الماضي، غير أن الصحافة في الأرجنتين لم تمنح أي هدنة، ولا تريد أن تفهم أن المنتخب في فترة اختبار، وشنت هجومًا لاذعًا على المدرب واللاعبين. إضافة إلى ذلك اتضح من خلال المباراتين الأوليين، لمنتخب الأرجنتين أن المدرب سكالوني، لم يستعد بشكل كافٍ للبطولة التي لم يظفر بلقبها المنتخب منذ 1990، حيث بدا واضحًا ارتباك المدرب في إجراء التبديلات بين اللاعبين، إضافة إلى تغيير 4 لاعبين في المباراة الثانية، وهو ما فسره المتابعون بأن سكالوني لم يتوصل إلى تشكيلته الأساسية بعد، رغم مرور 8 أشهر على تعيينه. ولعب الحظ دورًا كبيرًا في بقاء الأرجنتين في منافسات البطولة، وتجنب الخسارة أمام باراغواي، بسبب أمرين. أولاً: ركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق، والتي سجّل منها ميسي هدف التعادل، بعدما اصطدمت تسديدة لاوتارو مارتينيز بيد إيفان بيريس، قبل أن تصطدم بالعارضةـ وهي المخالفة التي لم يعترض عليها حتى لاعبو المنتخب الأرجنتيني الذين شعر معظمهم حتى بالدهشة عندما أوقفهم حكم المباراة لكي يرى إعادة اللعبة عبر تقنية "فار"، والأمر الثاني، إهدار لاعب باراغواي، درليس غونزاليس، ركلة جزاء أنقذها الحارس الأرجنتيني فرانكو أرماني ببراعة. ولا بد من الإشارة إلى أن المنتخب الأرجنتيني، يعتمد بشكل كامل على تمرير الكرة إلى ميسي، كما صرح اللاعب باولو ديبالا نفسه، وهو الأمر الذي يجعل الفرق المنافسة تتوقع طريقة اللعب وتفرض رقابة لصيقة على ميسي. ولم يخفِ ميسي، الذي خسر ثلاث مباريات نهائية في كأس كوبا أميركا، وأهدر ركلة ترجيح خلال الخسارة من تشيلي في نهائي نسخة 2016، مشاعره من احتمالية الخروج المبكر لفريقه من دور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 1983. وقال قائد الأرجنتين: "من المحبط للغاية عدم الفوز لم ننتصر في مباراتين، وهذا ما لم نعتقد أنه سيحدث، وسيكون من الجنون عدم تأهلنا للدور التالي". [more_vid id=" vbaZwj3Ex68FNK3tLEPA" title="أهداف الأرجنتين والباراغواي" autoplay="1"]