دخل المنتخب السعودي، تاريخ كأس العالم من أوسع أبوابه، كأول منتخب عربي وآسيوي، يلعب مباراة افتتاح البطولة، وذلك عندما يلتقي نظيره الروسي، الخميس، على ملعب «لوجنيكي» بالعاصمة موسكو، ضمن مواجهات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا مصر وأوروغواي. ويتطلّع الأخضر لتحقيق نتيجة طيبة وإظهار صورة إيجابية لتطور المشهد الكروي أمام العالم، حيث يتوقع الخبراء أن يتسم الأداء السعودي بالحذر في البداية، وحتى مرور ربع الساعة الأولى، ومن الممكن أن يتحكم بعدها المدرب «خوان بيتزي» في إيقاع المباراة، على أن يتطور أداء الأخضر أكثر في الشوط الثاني. ويلعب أصحاب الأرض، المنتخب الروسي، للتخلص من حملة الانتقادات التي طالت الفريق بسبب الخسائر المتلاحقة في المباريات الودية، خاصة بعد أن فرض الجهاز الفني عزلة على اللاعبين بعيدًا عن صخب البطولة بالعاصمة موسكو. وتعد مباراة افتتاح كأس العالم ثاني أهم مباراة في المونديال، كونها تشهد أكبر عدد من المشاهدين، ولأن أحد طرفيها هو منتخب البلد المضيف، لكن يجب الإشارة إلى هذه الحالة ورغم أنها من قواعد البطولة الراسخة، فإنه تم اختراقها أكثر من مرة، مثلما جرى في كأس العالم 1998، التي أقيمت في فرنسا، ولعبت البرازيل وأسكتلندا في الافتتاح، وكذلك في 2002، حين واجهت فرنسا منتخب السنغال في افتتاح البطولة التي أقيمت في كوريا واليابان. ولم يسبق لأي منتخب آسيوي أو عربي أن خاض افتتاح بطولة كأس العالم كأول مواجهة، إلا أن منتخب كوريا الجنوبية لعب في اليوم الأول من البطولة الكبرى في ذات يوم الافتتاح وثاني لقاءات مونديال 1994 في أمريكا أمام المنتخب الإسباني، بعد أن جمع الافتتاح منتخبي ألمانيا وبوليفيا. وفي كأس العالم 1998 في فرنسا، لعب المنتخب المغربي أمام نظيره النرويجي، في ثاني مباريات المونديال، بعد أن واجه المنتخب البرازيلي الفريق الأسكتلندي في افتتاح البطولة. وتاريخيا يعود آخر فوز للأخضر إلى نسخة الولايات المتحدة 1994، عندما فاز في مباراتين بدور المجموعات، الأولى كانت على المغرب (2 ـ 1) والثانية على بلجيكا (1 ـ 0)، ليتأهل إلى دور الـ16 في إنجاز غير مسبوق. [more_vid id="oN0XJWwNX38Q2jbZmHb7Qg" title="العلم والشعار هدية «كورة» للمنتخب السعودي" autoplay="1"]