اكتشاف مريض لديه «مناعة» ضد أخطر السموم.. وباحثون: سنجعله «فأر» تجارب
  • Posted on

اكتشاف مريض لديه «مناعة» ضد أخطر السموم.. وباحثون: سنجعله «فأر» تجارب

اكتشف مستشفى جامعة "مونستر" الألمانية مريضًا له مناعة ضد سم "الريسين"، وذكر تقرير نشره موقع "DW" الألماني اليوم، أن "ياكوب" لديه القدرة على مواجهة أي هجوم من هذا السم القاتل، فبسبب معاناته من خلل جيني يعرف بـ"الأيضية الجينية"، فإن الشاب البالغ من العمر 20 عامًا لديه مناعة ضد هذا السم. وبهذا يصبح "ياكوب" واحدًا من ثلاثة أشخاص تم اكتشاف حالتهم حتى الآن في جميع أنحاء العالم، قادرين على مواجهة السم. وقال البروفسور "تورستن ماركاردت"، الذي يرأس قسم الأمراض الأيضية الخلقية في جامعة "مونستر"، إن "ياكوب" يعتبر ضربة حظ بالنسبة للأبحاث العلمية، فبفضله يمكننا أن نفهم آلية تناول السم ومعرفة الآليات لتطوير مضادات السموم، في تلميح إلى أنه سيكون مجالًا خصبًا لإجراء الأبحاث على حالته، فيما يشبه «فأر التجارب»، مشيرًا إلى أن "الريسين" من أكثر السموم القاتلة في العالم وأحد أسلحة الحرب الفتاكة، فإن ملليجرامات منه كافية لقتل أقوى رياضي في غضون ساعات، وهو عبارة عن بروتين شديد السمية، يستخرج من بذور نبات الخروع والجرعة السامة المتوسطة للإنسان تقدر ب 0.2 ميلليجرام. وإلى الآن لم يتم اكتشاف أي مضاد لهذا السم الفتاك. ويعاني "ياكوب" منذ صغره من عدة أمراض، بسبب خلل جيني، وبعد مروره بعدد من الأطباء في عدة دول، خلال مختلف فترات حياته، تم اكتشاف أنه يعاني من خلل في الكريات البيضاء، وجسمه غير قادر على إفراز مادة الفوكوز، وهي عبارة عن سكر يحتاجه جسم الإنسان. واكتشف باحثون في جامعة فيينا أن هناك جينين مسئولين عن مقتل من يتناول جرعة من سم الريسين، وبما أن "ياكوب" يعاني من خلل في أحد هذين الجينين، فإن السم ليس قاتلا بالنسبة له.. وطالب الباحثون بقطعة من جلد "ياكوب" للتأكد من ذلك، وهكذا تم اكتشاف أنه لديه مناعة ضد هذا السم الفتاك. قد يساعد الباحثين هذا الاكتشاف على تطوير مادة لمضادات السموم أو العلاج في حالة الإصابة بالسم، غير أن هذا الاكتشاف لن ينفع "ياكوب" الذي يعاني بسبب خلل في الأيضية الجينية، من صعوبة في التحرك والتعبير، إضافة إلى إصابته بأمراض نفسية مزمنة. [more_vid id="NpLGpVcID5Bui6XR0Yvow" title="أهم الاكتشافات العلمية في 2017" autoplay="1"]