اكتئاب الأطفال.. الأسباب وسُبل العلاج
  • Posted on

اكتئاب الأطفال.. الأسباب وسُبل العلاج

براءة الأطفال وعدم استيعابهم لما يحدث من حولهم قد يتسبب في إصابتهم بأمراض نفسية لا يستطيع الأبوان ملاحظتها إلا بعد مرور فترة من الزمن، وقد تكون تأصّلت بالفعل في شخصيتهم، وتحتاج إلى التعامل بحذر واستشارة طبيب نفسي لتجنب تطورها. هذا ما اكتشفته دراسة علمية أجريت مؤخراً أن إصابة الأطفال بالاكتئاب في مرحلة الطفولة لها تأثير ضار على نمو أدمغتهم، حيث إن أدمغة الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب تتطوّر بشكل غير طبيعي، خاصة في المادة الرمادية التي تربط خلايا المخ ببعضها، وهذا يرفع فرص إصابتهم بأمراض المخ، مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من الاكتئاب. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أن "المادة الرمادية" هي النسيج الذي يربط خلايا المخ ببعضها وتحمل الإشارات بين تلك الخلايا، وهي المسؤولة عن الرؤية والسمع والذاكرة واتخاذ القرارات والانفعال والعواطف، والخلل في تلك المادة الرمادية يسبب كوارث مثل الانفصام والتوحد والزهايمر لاحقاً. وفي هذا السياق أوضح "الدكتور جمال فرويز - استشاري علم النفس" أن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالاكتئاب منها: ـ التفرقة في المعاملة بين الأشقاء. ـ الحديث عن الطفل دائماً بسلبية أمام الآخرين. ـ انفصال الوالدين أو وجود مشاكل زوجية عنيفة. ـ وفاة أحد الأشخاص المقربين منه. ـ عدم القدرة على تكوين صداقات جيدة. ـ الوراثة من الوالدين خاصة الأم إذا عانت من اكتئاب خلال الحمل. موضحاً أن الأعراض التي يمكن من خلالها التنبؤ بإصابة الطفل بالاكتئاب فهي لا تخرج عن نطاق: ـ اضطراب وتقلّب المزاج. ـ وجود هلاوس سمعية وبصرية. ـ فقدان الثقة بالنفس. ـ الميل إلى الانطواء والعزلة. ـ الحزن والغضب الشديد. ـ قلة النشاط الحركي. ـ إبداء قدر من اللامبالاة لمختلف مواقف الحياة. ـ الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل سليم. ـ اضطراب المستوى الدراسي والقدرة على التركيز. مشيراً إلى أن العلاج الأمثل لاكتئاب الطفل خاصة في المراحل العمرية الأولى يتمثّل في: - استشارة الطبيب النفسي لتحديد حالة الطفل ما إذا كانت سهلة يمكن علاجها دون اللجوء إلى العقاقير الطبية. - الجلسات النفسية إذا ما كانت متأخرة. مؤكداً أنه إذا كانت في مراحلها الأولى فمن الممكن التخلص منها عن طريق محاولة التحدث مع الطفل ومعرفة ما يدور بذهنه، ومحاولة إشراكه في الأنشطة الاجتماعية، وتكوين صداقات جيدة، وإمداده بالحب والهدايا.