اعرف مرضك من خطواتك !
  • Posted on

اعرف مرضك من خطواتك !

"في الحركة بركة" كما يقول المثل، وجميع الأطباء يشجعون على ممارسة رياضة المشي لفوائدها، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج لمجهود جسديّ، لكن هل فكرنا يوماً أنّ طريقة مشيتنا قد تدل على إصابتنا بمرض ما؟! هناك أمراض عديدة تظهر أعراضها في عدم القدرة على الحركة، أو المشي بطريقة غير سليمة. وتشير الدراسات إلى أنّ المشي بطريقة سليمة له فوائد عديدة، منها الصحية والنفسية والاجتماعية، وذلك بالتنفس المنتظم بالشكل السليم المتوافق مع الخطوات المنتظمة بالظهر المستقيم. وفي هذا الإطار يقول "الدكتور أيمن مسلم- استشاري العلاج الطبيعيّ": طريقة المشي الصحيحة هي فحص مهم للجهاز العصبيّ، حيث إنّ المشي يتطلب تنسيقاً بين عدة أجهزة بالجسم منها: - الجهاز المحرك: ويتمثّل في العضلات والأعصاب. - الجهاز الحسيّ: هو ما يتمثّل في الجلد المسؤول عن الإحساس. - جزء من الدماغ: وهو المسؤول عن التنسيق بين أجهزة الجسم المختلفة. موضحاً أنّ بعض الأمراض تظهر في طريقة مشي المريض، منها: - مرضى الشلل التشنجيّ: وهو يصيب جزءاً من الجهاز العصبيّ الذي يسيطر على حركة العضلات الإرادية. وعند الإصابة به يفقد المريض السيطرة على حركة العضلات، ويحدث نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية، أو ورم في الحبل الشوكيّ. وتكون حركة المريض في المشي متداخلة متقاطعة، والورك والركب مثنيين والفخذان يصطدمان معاً، وذلك نتيجة لفقدان الإحساس وتعرف باسم "مشي المقص". علاجها يبدأ بالتأكد من عدم وجود تقرحات بالجلد أثناء المشي، إضافة إلى عمل جلسات علاج طبيعيّ متخصصة بالطريقة الصحيحة. - مرض باركنسون أو الرعاش: ويحدث نتيجة لإصابة الرأس، وكذلك قد يكون هناك عامل وراثي، بالإضافة إلى بعض الأدوية والعقاقير النفسية خاصة مرض "الذهان". ويسمى "المشي بالدفع" عن طريق انحناء في الرأس والقامة إلى الأمام، وتكون الخطوات قريبة وقصيرة، والعلاج الأمثل لها هو تمارين العلاج الطبيعيّ. - مرض المتصلب المتعدد: يقوم المريض برفع القدم بالضغط المفرط على أصابع القدمين، ما يؤدي إلى تحميل زائد عليها، ما قد ينتج عنه تشققات في الأصابع والجلد، وقد يحدث أيضاً جرح في العمود الفقريّ. وعلاجه يكون بوضع قوس للقدم أو جبائر مخصصة في الأحذية للمحافظة عليها بشكلها الطبيعيّ. - المشي المتهادي: يحدث نتيجة ضُعف في طرف واحد من الجسم مثل ميل عضلة الحوض على جهة واحدة، وتظهر هذه الحالة على مرضى السكري، وكذلك من لديهم مشاكل في الحوض أو تآكل في عضلات الظهر، وأيضاً من لديهم ضعف في عضلات الورك. ويتم علاجه بعلاج الأمراض المسببة له، خصوصا مريض السكري، فيجب مراقبة مستوى السكري بشكل مستمر. ناصحاً بأنه يجب على كل مريض أنْ يلاحظ أيّ تغيّر في طريقة المشي الطبيعية له ليعجّل باستشارة طبيبه، فالاكتشاف المبكر يسهّل العلاج.