تتغير ظروف الحياة من حين لآخر، فلا يوجد شخص تسير حياته على وتيرة واحدة لابد لها من أن تتغير صعودا وهبوطا، ومن الممكن أن تصادفك أسباب طارئة تلزمك بـ"السفر" إما للعمل أو لشؤون أخرى. معظم الرجال يسافرون ويتركون زوجاتهم وأبنائهم ويتواجدون معهم بالإجازات فقط، لكن الأفضل هو أن تصطحب أسرتك معك لأي مكان تذهب إليه إن توافرت الإمكانية لهذه الأسباب: 1- في البلد الجديد أنت غريب لا تعرف أحدا وان كان لديك قريب أو صديق هناك لا أحد سيتفرغ للانتباه لحالك فلكل حياته، لذا وجود الأسرة الزوجة والأطفال يخففون من وطأت الشعور بالغربة. 2- الحياة الأسرية تقوم أساسا على المشاركة، وجودك ببلد وأسرتك بأخرى تعيق التواصل والمشاركة بينكم، طبيعة سفرك ستجبرهم على الحياة بدون مشاركتك وأنت أيضا سيصعب سرد أحداثك اليومية عن طريق الهاتف . 3- ستدمن الوحدة، نعم بمجرد تواجدك فترة طويلة وحدك ستحب العيش وحيدا وستفضل نظامك ولا تحب أن يعكر أي شخص صفو وحدتك حتى وان كان أقرب الأقربين تشعر بغربتك وسطهم. 4- سيتعود الأبناء ووالدتهم على عدم وجودك وستصبح شخص غير مرغوب بوجوده وسطهم مما يزيد الأمر تعقيدا وصعوبة، وهذا يجعل علاقتكم أشبه بشخص يمولهم أو وجودك وسطهم يمثل ماكينة صرف آلي. 5- عدم تواجدك بسبب سفرك في المناسبات الاجتماعية الخاصة بهم أمر يجعل وجودك لا يشكل فرقا، لأنك تصبح غير موجود فعليا بالنسبة لهم فلا تجازف ببعدك عن أسرتك واصطحبهم في سفراتك.