اشترى هاتفا بربع مليون دولار.. فاكتشف ما لا يمكن توقعه
  • Posted on

اشترى هاتفا بربع مليون دولار.. فاكتشف ما لا يمكن توقعه

دائما ما يصاب الانسان بالحزن عندما يدفع الكثير من الأموال لشراء شيئا ما ويكتشف بعد ذلك أنه ليس أصليا، ولكن كيف وإن كان هذا الشيء قطعة أثرية مهمة يبلغ ثمنها ربع مليون دولار؟ في بداية الشهر الجاري عرضت شركة ألكسندر التاريخية للمزادات، هاتف الزعيم النازي الراحل "أدولف هتلر" والذي كان يستخدمه في منح ضباطه الأوامر خلال الحرب العالمية الثانية، فضلا عن إعطائه الأوامر بقتل شقيق زوجته عقابا على خيانته له من خلاله، للبيع في زاد علني يبدأ بمبلغ 100 دولار. وبالفعل أقيم المزاد لبيع الهاتف الدموي والذي كان بمثابة صك موت للكثيرين، والذي عثر عليه العميد البريطاني رالف راينر والذي كان أول الضباط الذين دخلوا إلى "قبو الفوهرر" في العاصمة الألمانية برلين، والذي كان المقر الخاص والأخير لهتلر، وذلك عام 1945، ليحتفظ به لنفسه قبل أن يورثه لابنه، والذي قام بعرضه للبيع. قام شخصا مجهول الهوية بشراء الهاتف بحوالي 243 ألف دولار بالأسبوع الماضي، ليفاجأ بعد ذلك أن الكثير من الخبراء يزعمون أن هذا الهاتف مزيف، مدللين زعمهم هذا بأن سماعته لا تتناسب مع بقية الهاتف. وقال رئيس قسم تجميع الهواتف التاريخية بمتحف الاتصالات بمدينة فرانكفورت الألمانية، فرانك غنيغل، إن هذا الهاتف مزيف، مؤكدا أن جهاز الهاتف الأصلي صنع في شركة "سيمنس وهالسكه" الألمانية، ولكن سماعته تبدو بريطانية الصنع، كما أن شركة سيمنس لا يمكنها أن تصنع هاتفا بهذه المواصفات. وأضاف أنه في الوقت الذي نجد فيه أن هتلر كان حريصا على مثالية صناعة ممتلكاته، نجد أن لون الهاتف الأحمر يفتقر للحرفية، كما أن اسمه منقوشا عليه بطريقة تفتقر للإتقان، لافتا إلى أن الهاتف من طراز W38، والذي يعرف بكونه هاتفا مثبتا في علبة في الحائط، مما يؤكد عدم صحة القول بأن هتلر كان يصطحبه معه دائما. وعلق المسؤولين في دار "ألكسندر" للمزادات، على الأمر بأن السماعة قد تظهر للعيان بشكل غير متناسب مع بقية الهاتف، ولكن هذا ليس صحيحا، فالهاتف صمم بشكل دقيق، وسماعته مثبته جيدا عليه، مما يلغي احتمالية سقوطها أثناء نقلها من مكان لآخر، ما ينفي فكرة استبدالها.