في زمن ما  ليس في البعيد  خلف الابواب العتيقة كانت لبعض الادوات هيبة كبيرة اذ اعتبرت في ذلك الوقت ثورة في عالم التكنولوجيا والان مع الثورة الاكبر اصبح دورها ثانويا ومهمشا يكاد ان يختفي ويبقى منها نكهتها الرائعة والشعور الجميل لاسترجاع ذكريات هذه الحياة ، فتوضع كقطع  فنية للزينة يجمعها هواة جمع العتق . وابور الكاز كانت اداة تستخدم في الطبخ  وغلى الماء للغسيل والاستحمام، وهي من الأدوات المهمة التي كان يتضمنها جهاز العروس، له تكنيك خاص في تشيله ويعتمد على "الكاز" كوقود. وكانت أشهر الأنواع التي تداولت في عشرينات القرن الماضي هو "بابور بريموس" نسبة لبلدة سويدية اشتهرت بإنتاجه قبل 100 عام. الفونوغراف هو أول جهاز استخدم لتسجيل واستعادة الصوت على أسطوانات من الفينيل. وهي اقراص تلف على ابرة ويخرج منها مضخم صوت يبدأ التسجيل عادة عند طرف القرص وينتهي عند مركزه و كان الأكثر شيوعا للتسجيلات الصوتية خلال القرن العشرين، ورغم حلول التسجيل الرقمي مكانه بدءاً من الثمانينات إلا أنه لايزال ينتج ويستخدم كتحف فاخرة. الهاتف الارضي قبل اقل من 25 عاما تصدر الهاتف الارضي اهتمامات الناس واعتبروه ثورة تكنلوجية غير مسبوقة ، الذي اتاح للناس في ذلك الوقت التواصل مع بعضهم وسماع اصوات من يبعدوا عنا ملايين الكيلومترات وفي يومنا هذا الاطفال لا يعرفونه بحيث يستغربون من السلك الموصول به لاعتيادهم على الالواح الرقمية الذكية بدون ايه اسلاك. [caption id="attachment_140174" align="alignnone" width="615"] AA009679[/caption] البوم الصور لا يخلو اي منزل اسسه زوجان قبل 20 عاما من ادراج تحتوي على صور والبومات لماضيهم الجميل قبل الزواج وبعد انجاب ابنائهم  وذكريات رحلاتهم  ، والتي كانوا يتنافسون بوضع اجمل اللقطات في 36 صورة  قبل ان ينتهي " النيجاتيف"، اما الان الكاميرات الرقمية والموبايلات والبومات الصور الرقمية احتلت هذه المكانة من الادراج لتصبح مخزنة في  ذاكرات كمبيوترية. الرسائل البريدية للرسائل البريدية  رونق خاص حيث كانت الوسيلة للتواصل مع الاهل والاصدقاء حيث تخط الكلمات والحروف بتفنن حتى يصبح جميلا مفهوما يعبر عن مكنونات المرسل الداخلية، واحيانا يقوم برش الرسالة بعطره الخاص ويرفق وردة معتقة يشعر القارئ بالتواصل الوجداني الذي يقوم بدوره بالاحتفاظ بها لتخفف شعور الوحدة والحنين.