اختراع يعيد البصر للكفيف بعد سنوات من الجهد والبحث !!
  • Posted on

اختراع يعيد البصر للكفيف بعد سنوات من الجهد والبحث !!

تمكن علماء من التوصل لاختراع يعيد البصر للمكفوفين بعد سنوات من البحث والدراسة حتى ولو بشكل جزئي من خلال شبكيات العين الاصطناعية المعروفة بـ "ترقيع شبكية العين" أو "بِدْلَة الشبكية". وتنطوي عملية “بِدْلَة الشبكية” على ثلاثة عناصر، في البداية تثبيت كاميرا صغيرة في النظارات الخاصة بالمرضى. يليها إضافة دائرة الكترونية دقيقة، وهي الدائرة المسؤولة عن تحويل المعطيات التي تلتقطها الكاميرا لإشارات كهربية. وأخيراً؛ يتم تثبيت مصفوفة من الأقطاب المجهرية داخل العين تكون على اتصال بالشبكية. وستقوم الأقطاب المزروعة بتحويل المعطيات المرئية لإشاراتٍ كهربية تنتقل بدورها إلى المخ من خلال العصب البصري، وهو دور مشابه تماماً لدور الخلايا المستقبلة للضوء الموجودة بشبكية العين. وستساعد عملية بِدْلَة الشبكية المرضى المصابين بالعمى التام على استرداد حاسة الإبصار على هيئة بقع ضوئية أو ما يُعرف بظاهرة التوماض، وهي إحساس إبصاري موضوعي بإثارة الشبكية والعين مغلقة من الناحية النظرية. هذه الإشارات الضوئية الملموسة حالياً ليست بالوضوح الكافي الذي قد يمكّن المريض من التعرف على الوجوه، أو القراءة، أو التحرك بشكل مستقل. وفيما بالوسيلة الدقيقة التي قد تُستخدم لتحسين فعالية الشبكية الاصطناعية "الإبصار الفطري" فإن الإجابة قد تكون عند العلماء من معهد العلوم العصبية "بلا تيمون" ومختبر تكنولوجيا المعلومات الالكترونية، ومعهد الإبصار الفرنسي، وجامعة "ايكس مرسيليا" الذين أوشكوا على الوصول للحل. ووجد فريق البحث أنه أعقاب عمل مقارنات بين نشاط القشرة البصرية الناتج عن الشبكية الاصطناعية وبين ذلك الناتج عن الإبصار الطبيعي عند القوارض، أن نشاط القشرة البصرية الناتج عن الشبكية الاصطناعية يقع في النطاق الطبيعي والموضع الصحيح بالمقارنة مع نشاط القشرة البصرية الناتج عن الإبصار الطبيعي. وأوضح الباحثون الأسباب وراء حدوث بعض التشوهات، إذ أرجعوا الأمر لظاهرتين منفصلتين تماماً لوحظ حدوثهما على مستوى المصفوفة الكهربائية وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة eLife. كما لاحظ العلماء، أولاً، حدوث زيادة مفرطة في الانتشار الكهربي، أي قيام الطبقة الرقيقة من السائل التي تقع بين القطب والشبكية بنشر الإشارات الكهربية وتحفيز الخلايا العصبية المجاورة بشكل سلبي. ولوُحظ أيضا وجود نشاط غير مرغوب فيه داخل الألياف الشبكية التي تقع بالقرب من الخلايا المُستهدف تحفيزها. أصبح فريق البحث، بواسطة نتائج تلك الدراسة، قادراً على تحسين خصائص الطبقة الفاصلة الموجودة بين البِدلة والشبكية، الأمر الذي يُمهد لحدوث المزيد lk التحسينات الواعدة فيما يتعلق بعمليات زرع الشبكية لدى البشر.