اختتام أعمال الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي
  • Posted on

اختتام أعمال الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي

اختتمت أعمال الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي ، اليوم الخميس، بثلاث جلسات حوارية ناقشت قضايا خليجية راهنة وملفات عالقة من المتوقع أن يكون كثير منها على أجندة صنّاع القرار السياسي الخليجي في قمتهم القادمة. [foogallery id="247911"] وبدأت الجلسات بالوقوف على الشؤون التنموية التي تحدث فيها د. عبدالله بن عيسى الدباغ - مستشار مستقل بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، حول الثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية، وتوزيعها الجغرافي، وصناعة التعدين. وأشار الدباغ إلى دور القبائل في استخراج بعض المعادن في مناطقهم لما يملكونه من علوم في هذا المجال وكيف أنهم يتوقفون عن الحفر عند وصولهم للمياه الجوفية، منوهاً إلى أهمية استخدام الطرق التي لا تؤثر على البيئة. من ناحيتها تناولت الإعلامية والكاتبة فاطمة عبدالله خليل وهي باحثة في شؤون الخليج العربي، موضوع التنمية السياسية في الخليج العربي، مشيرة إلى أن التنمية لا تأتي صدفة ولا نتاج قرارات آنية فهي عملية حضارية مدروسة ومخططة تهدف إلى إيجاد تحولات كبيرة. أما الجلسة الثانية فقد تناولت شؤون الجوار الإقليمي وتحدثت فيها أ. هيا السهلي – صحفية وكاتبة سعودية، حول الإعلام الحربي وعاصفة الحزم، التي استعرضت من خلالها نماذج لتقارير إعلامية نجحت في تغطية عاصفة الحزم، فيما فشلت تقارير أخرى. كما نوهت إلى أن المشكلة لا تكمن في إعلام العدو من إعلام ميليشياوي أو إيراني، وإنما في الإعلام المناهض للحرب وله قبول بين الشعوب، مشيرةً إلى ضرورة إنجاز المهمة بقطع المصادر المشبوهة التي تزود الصحفيين في هذا الإعلام بالمعلومات. وتناول المختص بالشؤون التركية د. عبدالله الشمري، ورقة عمل حول العلاقات الخليجية التركية تبنى فيها عددا من المواقف.  وأوصى الشمري في خضم كلمته إلى ضرورة تعزيز التبادل الثقافي بين الطرفين ولعل واحداً من أدواته زيادة عدد الطلبة الأتراك في الخليج والعكس. واختتم الملتقى الخليجي الخامس للتخطيط الاستراتيجي جلساته بمحور الشؤون العسكرية والأمنية، إذ أدار الجلسة المستشار عبدالمعنم العيد – مستشار ببدالة البحرين الإلكترونية، وتحدث فيها اللواء ركن طيار متقاعد صابر السويدان – القائد الأسبق للقوة الجوية الكويتية. وأشار السويدان للفرق الشاسع بين المراجع العربية والأجنبية في تقديم التقييمات الأولية الدقيقة حول عاصفة الحزم لصالح الأجنبية في خضم حديثه عن عاصفة الحزم. بدوره وقف الخبير الأمني والمحلل السياسي بدر الحمادي على تعريف مفهوم الإرهاب وما اعترى التعريف من اختلافات من دولة إلى أخرى حسب القوانين الجزائية أو قانون الإرهاب الذي لربما قادت أمريكا إلى قيامه لتجريم بعض الشخوص تحت خانة الإرهاب. وركز في المقابل على مفهوم الأمن، وقوفاً على الأمن الشامل والذي اعتبر الحمادي الأمن العام جزءاً منه، فالأمن الشامل من أنواعه الأمن الاقتصادي، والغذائي، والصحي، والبيئي، والفردي، والتربوي والتعليمي، والمجتمعي، والسياسي. وقدم الحمادي جملة من التوصيات منها ما جاء في الأمن الغذائي بضرورة إيجاد دول الخليج العربي لمنفذ قوي يحقق الأمن الغذائي وضمانة توفير الغذاء والماء. واختتم الحديث في جلسات الملتقى المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج الدكتور ظافر محمد العجمي وهو عقيد ركن متقاعد في القوات الجوية الكويتية، حيث تناول موضوع مجمع الصناعات العسكرية، وأهمية إنشاء المصانع العسكرية. وأشار العجمي إلى أن الخليج العربي بحاجة لصناعات عسكربة تواكب الصناعات المدنية الأخرى، لاسيما صناعة الذخائر لأنها أكثر ما يستنفذ في الحروب وحتى التمارين حسب قوله.