كشفت دراسة علمية أن قانون "قاعدة 80 – 20" الذي ينص على أنه في غالبية الأنظمة، تأتي حوالي 80 بالمئة من التأثيرات والنتائج بسبب حوالي 20 بالمئة من الأسباب، ويينطبق على علوم الكمبيوتر والأحياء والفيزياء، ينطبق أيضاً على العبء الاجتماعي. وكان علماء من كلية كينجز في لندن تتبعوا ما يزيد على 1000 طفل منذ سن ما قبل المدرسة وحتى وصلوا إلى الـ38 من عمرهم، بدأ باختبار بسيط في عمر الثالثة يمكنه أن يحدد إن كان الطفل سيشكل عبئاً على المجتمع حين ينضج، أم سيحتاج للرعاية الزائدة، أم سينتهي به الأمر إلى السجن أم البدانة المُفرطة. وبلغت مدة الاختبار الذي خضع له الأطفال في عمر الثالثة 45 دقيقة، لقياس مهارات الذكاء واللغة والحركة، بالإضافة إلى تقييم مستويات التسامح والاضطراب، والاندفاع والحرمان الاجتماعي لديهم. بعد 35 عاماً، وجد الباحثون أن خُمس المجموعة كانت مسؤولة عن 81 بالمئة من السوابق الجنائية، وثلاثة أرباع وصفات العقاقير الطبية وثلثي مزايا الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى أكثر من نصف الليالي في المستشفى. ففضلاً عن زيادة نسبة الأعمال الإجرامية واستخدام الخدمة الصحية الوطنية (NHS)، فإن المُشاركين الأكثر كُلفة في التجربة، عانوا أيضاً من نسبة 40 بالمئة من البدانة المُفرطة، وقدموا 36 بالمئة من طلبات تأمين الإصابات الشخصية. الأهم من ذلك بحسب صحيفة "التليغراف" البريطانية هو اكتشافهم أن النتائج كان يمكن التنبؤ بها قبل عقود، بمجرد النظر إلى أي الأطفال حازوا على أقل الدرجات في الاختبار الذي خضعوا له في سن الثالثة. ويعتقد الفريق أنه في حالة خضوع جميع الأطفال للاختبار، فسيكون من الممكن الوصول إلى الأكثر عرضة للخطر، والتدخل لمنعهم من الانزلاق إلى نوع الحياة الذي سيشكل عبئاً على الدولة. ويأمل الفريق الآن بأن يتمكن من دراسة ثلث الأشخاص الموجودين في المجموعة، والذين يبدو وكأنهم لم يستفيدون من الخدمات العامة، على الرغم من دفعهم للضرائب.