أعلنت دراسة بريطانية جديدة، عن فحصٍ جديد وبسيط للدم، يمكن أن يكشف مبكراً عن سرطان الثدي، تحديداً قبل 5 سنوات من ظهور الأعراض السريرية للمرض. أجرى هذه الدرسة باحثون في كلية الطب جامعة نوتنغهام في بريطانيا، وأوضحوا أن فحص الدم الجديد، يحدد استجابة الجسم المناعية للمواد، التي تنتجها خلايا الورم في الثدي، قبل ظهور الأعراض السريرية. وذكروا أن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات، تسمى "مستضدات"، تحث الجسم على تكوين أجسام مضادة ضدها أي "أجسام مضادة ذاتية"، ووجدوا أن هذه المستضدات المرتبطة بالورم، والتي تسمى TAAs، هي مؤشرات جيدة للكشف المبكر عن السرطان، قبل 5 سنوات من ظهور أعراضه. طابق الباحثون عينات دم من 90 مريضاً بسرطان الثدي، وقت تشخيص إصابتهم بالمرض، مع عينات مأخوذة من 90 شخصاً لا يعانون من سرطان الثدي. واستخدموا تقنية فحص تسمى Protein microarray التي سمحت لهم بفحص عينات الدم بسرعة، لكشف الأجسام المضادة TAAs المرتبطة بسرطان الثدي. وقد وجد الباحثون أن هذا الفحص تمكن من التفرقة بين العينات المصابة وغير المصابة بالسرطان، بنسبة 84%، كما كشف عن المستضدات المرتبطة بالورم بشكل صحيح بنسبة 37%. وهم يقومون حالياً باختبار الفحص الجديد على عينات دم من 800 مريض، ويتوقعون أن تتحسن دقة الاختبار مع هذه الأرقام الكبيرة. وقالت الدكتورة دانيا فطاني، قائد فريق البحث، إن “فحص الدم للكشف المبكر عن سرطان الثدي سيكون فعالاً لجهة كلفته، خصوصاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما أنه سيكون وسيلة فحصٍ أسهل للتنفيذ، مقارنةً بالطرق الحالية، مثل التصوير الشعاعي للثدي". وتوقعت فطاني أن يصبح الفحص الجديد متاحا في العيادات والمستشفيات في غضون أربع إلى خمس سنوات، مضيفة أن الاكتشاف المبكر للمرض يسم في الحصول على العلاج المناسب والشفاء من سرطان الثدي. شاهد فنانات صارعن سرطان الثدي [vod_video id="HdpxO7a5acLX3xfh2ARA" autoplay="1"]