تحولت سنغافورة إلى قبلة للسياحة الأسيوية رغم أسعارها "الباهظة"، على الرغم من التطبيق الصارم للقوانين، على نحو غير معهود في بلدان أخرى. ومن أكثر القوانين تشددا، القانون الخاص بـ"التدخين" الذي يجبر المدخنين على الانزواء في أماكن محددة حتى لا يعرضون حياة الآخرين لأخطار التدخين ، وفي حالة مخالفتهم لهذا الأمر تطبق عليهم غرامة بمئات الدولارات. وعند محاولة تدخين سيجارة في حديقة النباتات الشاسعة بسنغافورة، فإن ذلك يكبد صاحبها غرامة تقارب ألف دولار سنغافوري أي ما يعادل (700 دولار أميركي) . وفي هذا الإطار تقوم سنغافورة بفرض غرامة بقيمة 300 دولار على كل من يبصق في الشارع أو يلقي عقب سيجارة، وهو ما ساهم في الإحتفاظ ببيئة نظيفة وصحية. ومن أجل المحافظة على نظافة البيئة اعتمدت سنغافورة شبكة النقل بالقطارات، من خلال ما يزيد عن 110 محطة، للتقليل من استخدام السيارات الملوثة، والتى حرصت فيها على فرض غرامات باهظة على من يأكل أو يشرب في العربات العامة حتى وإن كان ماءً، غرامة تقارب 5 آلاف دولار.