المثالية مطمع لكل شخص حتى الأمهات وعلاقتهن بالأبناء يطمحون أن تبقى العلاقة بينهم مثالية طيلة الوقت وبنظرهم أنها ستكون الأفضل على الإطلاق عندما يتوخون الدقة في كل تصرف ويحاولون القراءة عن رد فعل منظم تجاه أفعال أطفالهن فتتحول العلاقة بين الأم والأبناء إلى علاقة جامدة دون مشاعر لذلك احذري: هناك بعض الأوقات التي يجب أن تُحكمي قلبك فيها بعلاقتك بأبنائك فالطفل يحتاج إلى حضن من حين لأخر دون داعي، حاولي أن تربتي على يديه وتقبليهم دون مناسبة، عامليه بالود أولا حتى تلاقى ما زرعت. عندما يكون طفلك مريض لا تعزليه بغرفة وحدة وتدخلي للطمأنة عليه وإعطائه الدواء فقط، اتركي كل شيء واجلسي إلى جواره هكذا يكون الحب والرعاية، أشعريه بمدى خوفك عليه أكثر من خوفك على نفسك، واتبعي الاحتياطات اللازمة حتى لا تنقل لك العدوى دون أن تشعريه بذلك حتى يرد لك الجميل. عند بكاء الطفل عند مواجهتك له لا تزيدي من عصبيتك وكلامك وابلغيه أنك ستتوقفين حتى ينهى بكائه ومن الممكن أن تمسحي دموعه، وإن كنت غاضبة منه وبعدها أروى له سبب غضبك وناقشيه في حل المشكلة وعدم تكرار الأخطاء مرة أخرى. لا داعي من ترك الطفل يقوم بجميع مهامه وحده صحيح أنه سيعتمد على نفسه فيما بعد لكنه سيتوقف عن مساعدتك ويجعلك تعتمدين على نفسك انت الأخرى، تدخلي من وقت لأخر لتساعديه في ربط حذائه أو هندام معطفه اجعلي لك لمسة مختلفة، بحيث يصله الشعور بالحب دون الاعتماد كاملا عليك. الشعور بالأمان هو غاية كل طفل لذا طمئنيه بمسك يديه في مساعدته إن كان خائفا من امتحان، وإن لم تعتادي المراجعة والمذاكرة معه لا مانع من أن يكون هناك استثناء ولو لمرة طالما أنه يحتاج إلى ذلك، وتعرفي على رغباته واكفيها له فالتربية ليست نقاط لتطبق بل يجب أن يتخللها مشاعر حقيقية أيضا.