فطرة أطفالنا وتلقائيتهم تجعلهم على استعداد للحديث عن أي موضوع ونقل الكلمات والمعلومات التي يسمعها  دون حسابات مسبقة، وهذا ما يجعلهم يفشون أسرار المنزل في بعض الأحيان فما الحل؟ يجب تعليم أطفال قواعد الخصوصية وكتم الأسرار عبر عدة نقاط: أهم شيء هو معرفة سبب تحدث الطفل مع الآخرين في أسرار المنزل ، وإيجاد حلول له مثلا لجذب الانتباه أو عدم إشراكه في أمور المنزل وهكذا  إذا عرفت السبب ستضعين يدك على أصل المشكلة توصيل مفهوم  خصوصية حياتكم العائلية وأموركم الخاصة في البيت للطفل، وضرورة عدم معرفة الآخرين بها حتى الأهل أو الأصدقاء المقربين، ويتم ذلك عن طريق عدم التحدث في الأمور الشخصية الخاصة جدا مع الأقارب أو الأصدقاء أمام الطفل أو في الهاتف فيصله مفهوم الخصوصية بالتدريج نفس الأمر مرتبط بالتحدث أمام الطفل عن الآخرين في غيابهم بأمور غير لطيفة  يغرس في الطفل  مبدأ الحديث  عن الأمور المنزلية مع الغير بعفوية. إشراك الطفل في اتخاذ القرارات وعدم إخفاء المشكلات والأزمات والحديث معه فيها يقلل فضوله ورغبته في مشاركة الآخرين بها. ترسيخ  الفرق  بين الكذب والكتمان لدى الطفل حتى لا تتخلصين من عادة سيئة  و تظهر  به عادة أخرى أكثر صعوبة.  عدم المبالغة في توجيه الطفل إلى الكتمان لأن ذلك سيؤدي إلى  نتيجة عكسية فيعند الطفل وقد يؤثر ذلك في تكوين شخصيته.  إرساء مبدأ عدم وجود أسرار بين الطفل والأبوين بداخله عن طريق الحديث معه يوميا عن يومه، وماذا حدث فيه؟ والعكس أيضا فيجب إخباره بيومك وتفاصيله، فيرسخ ذلك مبدأ الثقة بينكم  فيخبركم بما حدث له وليس العكس. عقاب الطفل بعد تكرار إفشاء الأسرار يجب أن يكون وسطي وبسيط ولا يكون مؤذي بدنيا أو مبالغ فيه.