محذراً من بعض التقارير الإخبارية الباهلي لروتانا : إيران تبحث عن التمدد هرباً من أزماتها الداخلية
  • Posted on

محذراً من بعض التقارير الإخبارية الباهلي لروتانا : إيران تبحث عن التمدد هرباً من أزماتها الداخلية

    [foogallery id="240145"] حذّر الخبير السياسي عقل الباهلي من بعض  التقارير الصحفية التي تبثها وسائل الإعلام العالمية حول الصراع الشرق أوسطي والتي يكون هدف البعض منها تأجيج الصراع ، كما قلل من أهمية التقرير الصحفي الذي نشرته الجارديان اللندنية عن مشروع الهلال الصفوي مشيراً إلى أن إيران تبحث عن التمدد الجيوسياسي هرباً من أزماتها الداخلية ولا يتفق مفهوم الهلال الشيعي مع ما يطرح بأن إيران بذاتها في طريقها إلى التغيير في بنيتها السياسية وهذا لا يقوله أعداء إيران فقط بل   الكثير من الطبقة السياسية الإيرانية أيضاً يتفق مع مشروع التطور، وما مؤتمر باريس للمعارضة الإيرانية إلا شاهد على وجوب تحوّل إيران الى حكم مدني ٠ يضيف الباهلي : التمدد الإيراني واقع لكنه لا يتحوّل إلى استعمار أو دولة إسلامية، و إن كل ما تقوم به إيران هو لتخفيف الاختناق الداخلي، وهذا علاج غير فعّال صحيح أنه مسكّن لكنه لا يشفي٠ نخلص إلى أن المشروع الإيراني قد يؤذي العرب وقد يساهم في التشرذم لكن العرب قد  مروا بنفس الحالة وأسوأ إبان حكم  الدولة العثمانية التي غابت شمسها، وما لم تنخرط الشعوب العربية في مشروع الدولة المدنية الدستورية بشكل حقيقي سيكونون عرضة للاحتلال والمطامع و التهميش . وحول حقيقة مشروع الهلال الصفوي أجاب الباهلي : كانت تصريحات الملك عبدالله الثاني ملك الأردن في ٩/١٢/٢٠٠٤ أول  إشارة رسمية حول الهلال الشيعي  وكان ذلك خلال حديثه إلى الواشنطن بوست، لكن المشاريع المبهمة وحينما يُعبّر عنها بعموميات قد يكون الغرض منها لجس النبض أو لاستعداء طرف على آخر خصوصاً وأن منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربية وإيران في حالة احتقان منذ احتلال العراق من قبل أمريكا في ٢٠٠٣ وما قدمته إيران من تسهيلات للأمريكان في احتلال العراق ، ولم يأخذ الدور الإيراني زخمه العدائي السافر للعرب إلا حينما هبّ الشعب السوري لطرد بشار وزمرته فتواجدت إيران بمليشياتها في سوريا وقبله في لبنان، عندها بدأ الوعي لدى العرب يتذكر تصريحات الملك الأردني خصوصاً بعد إعلان أحد المسؤولين الإيرانيين  حال احتلال الحوثي لصنعاء بأنها العاصمة الرابعة للنفوذ الإيراني ٠ وبالرغم من كل ما سبق فإن العراق وسوريا ولبنان واليمن هي بلدان عربية نعم، ربما تتجاوز إيران التأثير السياسي والاقتصادي إلى التأثير العسكري لكن في اعتقادي أنها مرحلة تاريخية مليئة بالمظالم ولذلك تصبح الاصطفافات غير واقعية لكن مع التحسّن في الحياة السياسية في البلدان المستهدفة تعود المصالح الوطنية إلى الواجهة وتُصحّح المسارات ٠