كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من الحريصين جدا على الطاعة والعبادة والقياد والذكر في العشر الاواخر من رمضان. وتعد العشر الأواخر من رمضان معروفة لدينا جميعا، إذ يحرص البعض على إستغلالها، والبعض الأخر لا يهتم بها ويكون متهيئا لأجواء العيد وشراء مستلزماته. وإذا كنت ترغب في إغتنام هذه العشر الأواخر الفضيلة من الشهر الكريم، ما عليك سوى إتباع هذه الخطوات: 1- معرفة فضلها وأنها أيام وليال شريفة ﻻ ينبغي التفريط بأي جزء منها . أي نستحضر هذه الأيام بقلوبنا ونعيش بوجداننا هذا الفضل ، وأنها أيام تعظم فيها الرحمات ، وتُغفر فيها الزﻻت . 2 - تجديد التوبة قبل دخولها وفي كل لحظة من ساعاتها فالذنوب سبب عظيم للحرمان من الطاعات والقربات - وهذا ما نغفل عنه - فإننا نرى من أنفسنا كسﻻ عجيبا ، وتفريطا مؤلما لها.. 3 - الحرص على اﻹعتكاف إن تيسر لك أو اعتكاف بعضها أو لياليها أو ليالي اﻷواتر منها . فاﻻعتكاف بإذن سبب ﻻغتنامها بالعبادة ، بشرط اﻻعتكاف الجاد الذي يتفرغ العبد فيه للعبادة فعﻻ وليس للنوم وكثرة الزيارات واللقاءات . 4- الصدق والجد مع النفس فبدون الجد والصدق لن نظفر بخير العشر وستجدنا متكاسلين . 5 - عدم مجاملة الآخرين ومسايرتهم في تضييعها . 6 - اﻹجتهاد في الدعاء في لياليها - خصوصاً أوقات السحر - 7 - تذكر أنها ليالي قليلة سرعان ماتمضي وتذهب سريعا . 8- استحضار فضل ليلة القدر وأنها ليلة عظيمة ، العبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثﻻث وثمانين سنة ، فهل يليق بعاقل أن يُفوّت مثلها ! وقد أخفاها الله ليتقرب العباد لربهم في سائر العشر فتعظم حسناتهم . 9- أن تكون في كل ليلة أشد حرصاً على العبادة من التي قبلها ﻷن العد التنازلي يكون قد بدأ .