أصحاب الخيال يهربون دائما للسينما، رغبة منهم لتحقيق أحلامهم عبر الشاشة الفضية، وكثيرا ما نشعر أننا لا ننتمي لعصرنا الذي نعيش فيه، ورغم كل الإمكانيات التكنولوجية المتاحة يبقى بداخلنا شعور أن سنوات الألفية الجديدة ليست مكاننا المناسب وربما نحن أبطالا لعصور أخرى. وعلى سبيل التغيير وإرضاءً للخيال سوف نحاول معكم اكتشاف أزمنة وعصور  أخرى قد تشعر حيالها بالانتماء وستكون السينما دليلا في هذه الرحلة لكي تكتمل أمامك صورة عالمك  المفضل. عصر البادية  هذا هو عالمك  إن كنت تهوى التحديات الطبيعية، وتعشق الصيد والخيل أو كتابة الشعر، وتحلم أنك تعيش تحت السماء المفتوحة المزينة بالنجوم وتستهويك الليالي القمرية، وتحب بإخلاص ومستعد أن تفعل أي شيء في سبيل الفوز بالمرأة التي تحبها، فأنت تنتمي لزمن الفارس عنترة بن شداد. في ذلك الزمن كان الشعر والطبيعة هما المتنفس للبشر فليس هناك وسائل أخرى، وكانت القوة والفروسية هما الطريق حتى تستطيع الحياة والنجاح ويخلد اسمك مع عنترة فارس بني عبس الذي اشتهر بقوته وشعره وحبه العفيف لـ"عبلة" ومروءته ودفاعه عن قبيلته رغم كل ما بدر منهم قبل أن يعترف به والده، ولترى شكل الحياة في هذا العصر في فيلم عنترة بن شداد. [vod_video id="lFa6GQm8GkYQLtWBaaQ" autoplay="1"] عصر الدهاء الشجاعة والدهاء وعدم الخوف من مواجهة الموت، إذا كنت تملك هذه الصفات الثلاث فأنت تنتمي لعصر لم يعرف الهدوء ويشتهر بهزيمة التتار، فأبطال هذا العصر لا يعرفون الخوف ويواجهون الموت بشجاعة، لكنه أيضا عصر عُرف بكثرة الانقلابات وعدم الاستقرار لكنك إذا أثبت مهارتك وقوتك ستجد مكانا في عصر المماليك وربما تتحول إلى قائد في شهرة قطز أو بيبرس. "الحكم لمن غلب" هو شعار هذا العصر وهو قانون ذلك الزمن وأنت بالتأكيد تستطيع أن تتعامل معه بذكاء وحكمة فرغم الانتقادات التي قد توجه لـ عالمك  المفضل يبقى هو الزمن الذي أنهى على المغول وكسر شوكتهم بعد أن اقتحموا بغداد، وهذا مشهد من عصر ربما تتمنى أن تكون أنت بطله. [vod_video id="MoIc8zCv9RHDnBVybKHrKA" autoplay="0"] عصر التحرر إن كنت ترى نفسك على استعداد أن تشعل ثورة من أجل حريتك،  وترى أن المقاومة هي الحل مهما كا ، فالحياة لا تساوي شيئا بدون حريتك، بهذه المثالية أنت من أبطال عصر الثوار، زمن بحث فيه العالم العربي عن التخلص من القيود الأجنبية والاجتماعية والفكرية. عصر المقاومة الذي تنوع أبطاله مابين شيخا كبير كأسد الصحراء عُمر المختار حارب الإيطاليين وهو الـ 53 من عمره واستمر لأكثر من عشرين عاما حتى تم إعدامه شنقًا أو محامي وخطيب مفوه مثل مصطفى كامل رغم وفاته مبكرا لكن كلماته مازالت حاضرة أو مناضلة قوية لم تخش الموت أو السجن في مقابل الحرية جميلة بوحريد، أنت تنتمي لعصر غير معالم الوطن العربي والعالم أجمع.  [vod_video id="W6RcuEyyxQAc7OQN79Mdgg" autoplay="0"] حياة أخرى في نفس العصر تحلم بالسفر وتجربة كل شيء والاستمتاع بالحياة على طريقتك فليس هناك حدود لأحلامك، تريد أن تتمتع بالحب والمال والحرية وهذا ليس طمعا بل تعتبره حقك في الحياة فالتضحية ليست فرضا، قد تشعر بالملل في حياتك في الألفية الثالثة ولكنك من أهل هذا الزمن ولن تستطيع مغادرته. قد تٌكون فرقة استعراضية تلف بها العالم لتقدم فكرة أو استعراضا غير مألوفا، فكل شيء يتحمل أفكارك والماضي يجب أن يساير تطورك فالزمن لا يقف والفكرة هي بطلك الحقيقي، فليس عيبا أن ترقص الدبكة بطريقة "التكنو والجاز" كما فعل أبطال فيلم البوسطة. [vod_video id="SmSgEa7I87d72kWMokSw" autoplay="0"]