إعدامات جماعية وسحر أسود وكوارث .. ما هي حقيقة لعنة «الجمعة 13»؟
  • Posted on

إعدامات جماعية وسحر أسود وكوارث .. ما هي حقيقة لعنة «الجمعة 13»؟

روتانا- دعاء رفعت أخرجت "هوليوود" عددًا من الأفلام في سلسلة الجرائم الشهيرة "Friday the 13th - الجمعة 13"، والتي كان بطلها القاتل المجنون الذي يدعى "جيسون فورهيس"، وتعد واحدة من أكثر أفلام الجريمة عنفًا ورعبًا، وتقوم فكرتها الأساسية على الموت "يوم الجمعة الموافق (13) من الشهر"، وهو اليوم الأسوأ حظًا خلال العام .. فهل هي خرافة سينمائية؟ [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AD%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84/" ] بالطبع الأمر ليس خرافة سينمائية وإنما خرافة بشرية تؤكدها أرقام وإحصائيات واقعية، ففي دراسة أجرتها مجلة "سميشونيان" تبين أن الشركات الأمريكية تخسر كل يوم "جمعة 13" من أي شهر (750) مليون دولار؛ لأن الناس لا تتسوق أو تسافر أو تغامر بأي شىء يوم "جمعة 13".. وللحكاية تاريخ. الأرقام قديمًا.. 13 ليس رقم شؤم: لعبت الأرقام دورًا مهمًا في فهمنا للكون عبر الأزمان، وتشير الموسوعة البريطانية إلى أن البابليون القدماء استخدموا نظام ترقيم لتتبع تحركات الكواكب والتنبؤ بالكسوف، ومع حلول عصر الإغريق القدماء، وظهور عقيدة "فيثاغورس" أصبح هناك أنصار "فيثاغورس" ونظرياته، واتخذ الرقم شأنًا عاليًا، وعلى مدار هذه الأوقات لم يكن للرقم (13) أي شيء خاص. وفي الثقافات غير "الأنجلو - أمريكية"، فإن الرقم (13) ليس له أي تأثير على الحظ مطلقًا. [vod_video id="nXm5w3OMvDNrkdMlwlLlpw" autoplay="1"] على سبيل المثال، في إيطاليا، فإن الرقم (17) هو رقم "سوء الحظ"، والذي يترجم إلى "حياتي انتهت". وفي الصين، يبدو نطق الرقم (4) مثل الكلمة الصينية "الموت"، وهذه الخرافة قوية لدرجة أن بعض الفنادق في الصين تفوت الدور الرابع. وفي اليابان أيضًا، يظهر الرقم (9) مثل الكلمة اليابانية "التعذيب أو المعاناة". وفي أفغانستان، فإن الرقم (39) له نطق مثل كلمة "القواد"، مما يؤدي إلى تجنب هذا الرقم في لوحات أرقام الهاتف. هل العصور الوسطى هي البداية؟ بالعودة إلى العصور الوسطى، والذي يعتقد البعض بأنها بداية اعتبار الرقم (13) رقم شؤم، حيث لاحظ اللاهوتيون المتدينون أن "يهوذا الإسخريوطي" الذي وشى بالنبي "عيسى" لدى اليهود هو ضيف العشاء الثالث عشر في "العشاء الأخير"، والذي سجله الرسام العالمي "ليوناردو دافينشي" في لوحة تحمل نفس الاسم؛ إلا أن الحقيقة هي أن الأمر يعود إلى ما قبل الميلاد، حيث كان يعتبر الناس أن الرقم (13) هو رقم تجمع الأرواح الشريرة. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4/" ] ما يتعلق بالرقم (13) والعصور الوسطى أيضًا، هي ظاهرة "تجمع الساحرات" والتي يقال بأنها بدأت في روما القديمة، وكان عدد الساحرات اللاتي تجتمعن في مثل تلك الاجتماعات الشريرة هو (12) ساحرة والـ(13)، كان رقم الشيطان الذي يقود الاجتماع. ويقال: إن السبب الرئيسي لهذا الخوف من الرقم (13) يعود إلى العصور القديمة؛ إذ كانوا يعتقدون ويصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم الغيب، وقد ذكر في أحد الكتب القديمة أن من يفهم الرقم (13) ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة؛ بل ويذهب البعض أن "حواء" أعطت "آدم" التفاحة ليأكلها ويخرج من الجنة يوم الجمعة، ويفضلون اعتقاد أنه كان الجمعة (13) من الشهر، ويعتقد أيضًا أن "قابيل" قتل "هابيل" في مثل هذا اليوم. أحداث واقعية في التاريخ: وشهد يوم الجمعة الـ (13) من الشهر، عدة وقائع تاريخية، أبرزها كان في (13) من أكتوبر عام (1307)، حين أمر الملك "فيليب الرابع" ملك فرنسا باعتقال "فرسان الهيكل" وهم تنظيم عسكري قوي، ومصادرة ممتلكاتهم وإجبارهم على اعترافات إجرامية سجلت على ورق برشمان بلغ طوله (30) مترًا، وتوجد حاليًا في دار الوثائق القومية في باريس، وحكم عليهم بالإعدام حرقًا في العاصمة الفرنسية. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D9%82%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%81%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D8%B0%D8%A7/" ] وحتى الآن في فرنسا، يرمز الرقم (13) إلى النحس وسوء الحظ؛ خاصة وأنه في فرنسا مات رئيس الجمهورية الفرنسية الثالثة حين أصابته لعنة الرقم (13) يوم تسلمه الحكم، وكذلك فإن "نابليون بونابرت" أجل انقلابه العسكري الذي صادف يوم (13). قد يكون الأمر مضحكًا، إلا أن الواقع يشير إلى أن الطائرات الفرنسية لا تحمل رقم (13)، ولا توجد غرفة في أي فندق فرنسي تحمل هذا الرقم، وحتى عندما تقوم حكومة فرنسا بترقيم المنازل تصل إلى الرقم (12) ثم تتجاوز رقم (13)، وكذلك هو الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية. [more_vid id="3M13398aF1shKHkjctxNA" title="العرس المغربي.. 5 أيام للاحتفال بعيد ميلاد مادونا في قصر هائل" autoplay="1"]