إعادة تدوير الأفلام القديمة.. إفلاس فني أم ذكاء تجاري؟
  • Posted on

إعادة تدوير الأفلام القديمة.. إفلاس فني أم ذكاء تجاري؟

روتانا - آية رفعت يلجأ عدد من الفنانين والكتاب إلى إعادة تقديم الأفلام القديمة التي حققت نجاحًا جماهيريًّا في أواخر القرن الماضي؛ رغبة منهم في تقديم معالجة مختلفة للقصة التي يتناولها الفيلم. وبعضهم ينجح في تقديم عمل ذي قيمة فنية والآخر لا يستطيع الوصول لنفس القيمة التي كان عليها العمل القديم. ومع اختلاف أهدافهم وأسماء نجومهم فإنهم جميعًا تعرضوا لانتقاد جماهيري كبير قبل وأثناء عرض العمل؛ لأن الجمهور ينظر دائمًا بعين المقارنة بينهم وبين العمل القديم؛ ما يضعهم في مقارنة ظالمة مع أعمال كلاسيكية لاقت نجاحًا كبيرًا في وقتها وحفرت اسمًا مميزًا بتاريخ السينما، ليبقى السؤال الذي نحاول الإجابة عنه في هذا التقرير: هل ما قام به صناع الأعمال الجديدة إفلاس فني أم ذكاء تجاري واستغلال لنجاح الأعمال القديمة؟ في التقرير التالي نرصد أشهر الأعمال المأخوذة عن أفلام قديمة في السنوات القليلة الأخيرة والتي تم تحويلها سواء لأفلام أو أعمال درامية. الرجل الأخطر: أحدث الأعمال التي تم إعلان أنها معالجة جديدة للفيلم الشهير "لصوص لكن ظرفاء" والذي تم تقديمه عام 1968 وشارك ببطولته النجمان أحمد مظهر وعادل إمام؛ بالإضافة إلى ماري منيب. ورغم عدم رغبة صناعه في الكشف عن تلك التفصيلة، إلا أن الفنان إدوارد، أحد أبطال العمل، قام بالتصريح لكاميرا عرب وود بهذه المعلومة أثناء تصوير الفيلم. مؤكدًا أنهم أخذوا التيمة العامة للفيلم الشهير وتم بناء أحداث درامية جديدة عليها؛ بما يتناسب مع التطور العصري الذي نعيشه. تدور أحداث الرجل الأخطر حول شاب يعمل سارقًا محترفًا، ويأتي لأحد العقارات ليحاول تنفيذ عملية سرقة بنك موجود بالأسفل. ويشارك ببطولته سامح حسين وإدوارد وهالة فاخر وغيرهم. [vod_video id="PfpM58lULnIUGL41Oz5eg" autoplay="1"] أرض النفاق: استقبل الجمهور خبر تقديم النجم محمد هنيدي رواية أرض النفاق والتي قدمها من قبل الفنان الراحل فؤاد المهندس باستنكار شديد. بل أصروا على وضع أبطال العمل الرئيسيين في مقارنة مع الفيلم الذي تم عرضه عام 1968 رغم أن أحداث المسلسل باتت مختلفة تمامًا لمحاولة تقريبها من الواقع الذي نعيشه. كما أن مدة المسلسل تتجاوز الفيلم بمراحل؛ ما أوجد مساحة لإضافة شخصيات وأحداث، وأيضًا حبوب الأخلاق المبنية عليها القصة. وقال هنيدي إنه لم يكن يريد أن يدخل في مقارنة مع المهندس وإنه بنى تفاصيل الشخصية التي قدمها على أساس الرواية وإحساسه وأدائه الشخصي. مؤكدًا أنه يستعد لتقديم جزء ثانٍ منها لأن الأخلاق المتواجدة بالمجتمع لا تنتهي وبها قصص كثيرة. [vod_video id="ltAZvWFIxK0sZ7KvJo1GQ" autoplay="0"] عزمي وأشجان كثيرًا ما حاول صناع مسلسل "عزمي وأشجان" إنكار أن الفكرة مأخوذة من فيلم "عصابة حمادة وتوتو" الذي قدمه عادل إمام ولبلبة عام 1982. حيث دارت أحداث المسلسل حول مجموعة من الجرائم التي يقوم بها زوجان مجرمان محترفان. وقال الفنان حسن الرداد بطل المسلسل في تصريحات صحفية إنه لا يوجد تشابه بالأحداث، أما تيمة النصب فهي موجودة بكل دول العالم؛ حتى إن الفيلم القديم كان معروفًا بأنه مقتبس من أحد الأفلام الأجنبية. [vod_video id="zO5NpE3yHH8KVWyJSp0hw" autoplay="0"] بينما تم رصد مسلسل "عصابة ماما وبابا" الذي قدمه كل من هاني رمزي ونيكول سابا عام 2009 وكان يحمل نفس تيمة الأحداث أيضا وقام كل منهما باحتراف الإجرام للقدرة على العيش وتوفير حياة كريمة. [readmore post_link="https://rotana.net/بالفيديو-والصور-على-طريقة-المشاهير-ف/" ] الكيف يعد فيلم الكيف من أشهر الأفلام التي قُدمت في السينما العربية وتم عرضه عام 1985 من بطولة مجموعة من النجوم الكبار منهم محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني وجميل راتب وغيرهم. ورغم النجاح الذي حققه هذا الفيلم إلا أن نجل الكاتب محمود أبو زيد صاحب القصة الأصلية قرر تحويله لتقديمه كمسلسل تليفزيويني عام 2016. [vod_video id="IIBksYDgPqrw8Vy0tvoGA" autoplay="0"] وانتقد البعض اختيار أبطال المسلسل والذي تم تطوير قصته لتتناسب مع الزمن الراهن. وشارك ببطولته باسم سمرة في دور الساحر محمود عبد العزيز وأحمد رزق في دور الفخراني. الزوجة الثانية اعتبره النقاد من أسوأ الأعمال التي تمت إعادة تقديمها خاصة لما يتمتع به فيلم "الزوجة الثانية" من ثقل فني كبير من توقيع المخرج الراحل صلاح أبوسيف؛ حيث تم اختيار شخصيات فنية غير مناسبة، ولم يتم وضع حبكة درامية للأحداث حسب قول البعض. وشارك ببطولة المسلسل عمرو واكد وعمرو عبد الجليل وآيتن عامر وعلا غانم. وعبر المخرج محمد أبوسيف نجل صلاح أبوسيف عن استيائه من تقديم هذا العمل، مؤكدًا أن فكرة إعادة تقديم الأعمال القيمة والتي شكلت تاريخ السينما أمر لا يصح لأنه مهما اجتهد صناع العمل الجديد سواء كان دراميًّا أو سينمائيًّا فلن يصلوا للنجاح والصيت الذي حققه الفيلم الأصلي. والذي كان بطولة مجموعة من العظماء وهم سعاد حسني وشكري سرحان وسناء جميل وصلاح منصور وغيرهم. [vod_video id="WgfcubQr8wkFQexHH4eg" autoplay="0"] النقاد: إعادة تدوير الأفكار يرى الناقد طارق الشناوي أن فكرة اقتباس الفكرة أو القصة الدرامية لأحد الأعمال القديمة تعتبر ظاهرة طبيعية في العالم كله ويطلق عليها إعادة تدوير الأفكار. مؤكدًا أن الملاحظات حول أغلب الأعمال التي رآها من المقتبسات تتلخص في استسهال الكثير منهم ونقل الفكرة بشكل باهت دون تطويرها. وقال في تصريحه لـ"روتانا.نت" إن أغلب صناع الأعمال اعتمدوا على فكرة النقل دون تطوير أو إضافة شيء من الروح التي قد تغير مجرى أحداث القصة؛ ما يجعل الأمر متكررًا ولا يضيف شيئًا. وعن آخر الأعمال السينمائية "الرجل الأخطر" والذي قيل إنه مأخوذ عن "لصوص ولكن ظرفاء" نفى الشناوي مشاهدته للفيلم، مؤكدًا أنه بشكل عام تيمة العمل القديم من الأصل مأخوذة من عمل أجنبي، ما يعني أن أي عمل يعيد تقديمها فهو سرقة فكرة مسروقة بالفعل. كما استنكر الشناوي توجيه اتهام لصناع الأعمال الفنية بأنهم يشوهون التراث السينمائي كما تردد، حيث قال إن فكرة نجاح أو فشل العمل المقتبس الجديد لن تقلل أبدًا من قيمة الفيلم القديم الفنية ولا تؤثر عليه بالسلب أو الإيجاب. [more_vid id="cmwIjOVEUPyaDHX7HNPxIg" title="عرب وود.. أخبار النجوم في أسبوع" autoplay="1"]