إذا كنت تعاني من الشخير .. العلماء يبتكرون لك حلا نهائيا
  • Posted on

إذا كنت تعاني من الشخير .. العلماء يبتكرون لك حلا نهائيا

بالرغم من أن صوت الشخير المزعج الذي يصدر من بعض الأشخاص خلال التنفس أثناء النوم، لا يسبب إزعاج لصاحبه، إلا أنه قد يتسبب في إحراجه، أثناء نومه بجوار أشخاص آخرين، مما قد يسبب إزعاجا لهم، ويتسبب في اضطراب نومهم. ولا تتوقف عملية الشخير على مشكلة الضوضاء فقط، فأحيانا قد يصاحبه انقطاع في التنفس لثواني معدودة أثناء النوم، وتختلف أسبابه حسب المرحلة العمرية للشخص، فعادة ما يكون بسبب عيوب خلقية عند الأطفال، كانسداد الفتحة الخلفية للأنف من ناحية واحدة، أو نتيجة تضخم اللوزتين أو اللحمية، مما يجعل الطفل يتنفس من فمه فيحدث اهتزازات في سقف الفم أو الحنجرة فتحدث صوت الشخير. وفي معظم الأحيان يكون سبب الشخير عند كبار السن هو السمنة، والتي تؤدى إلى تضخم بعض الأجزاء الموجودة في ممر الهواء وهي ما يعرف بسقف الحنك الرخو ولهاة الحلق. وفي حالات الإصابة الحادة بهذه الحالة المرضية يتوقف المريض عن التنفس مؤقتا كل دقيقة أو اثنتين، نتيجة انخفاض مستويات الأكسجين، فتطلق إشارات إلى الدماغ توجه عضلات الحلق للانقباض من أجل إعادة فتح مجرى الهواء ويبدأ المريض في التنفس من جديد. ويعد إهمال الشخص لعلاج توقف التنفس أثناء النوم، سببا لحدوث مشكلات خطيرة على المدى الطويل، تتمثل في أمراض القلب والسرطان، ولذا يجب علاج هذه الحالة المرضية، والذي يبدأ عادة بتغيير الشخص لنمط حياته كخسارة الوزن الزائد، والذي له دور في زيادة الضغط على الشعب الهوائية.  ولحل مشكلة الشخير لجأ العلماء إلى تصميم قناع جديد ثلاثي الأبعاد يمكن أن يجعل علاج الشخير المزمن أكثر فاعلية، حيث يرتديه المريض طوال الليل. ويصنع هذا القناع بواسطة طابعة خاصة ثلاثية الأبعاد، تستخدم مسوحات ضوئية لقياسات وجه المريض، ليصبح القناع ملائما له تماما، ليعالج هذا القناع السبب الرئيس للشخير المزمن، والمتمثل في توقف التنفس أثناء النوم، وذلك من خلال توصيله بجهاز "الضغط الإيجابي المستمر لمجرى الهواء" "CPAP. يتم تثبيت القناع على أنف المريض أو فمه باستخدام أشرطة، ويخرج منه أنبوب يتصل بمضخة صغيرة تضخ الهواء في الأنبوب تحت ضغط ضئيل للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا. وبالرغم من إثبات الجهاز فاعليته العالية، إلا أن عددا كبيرا من المرضى يجدونه غير مريح، ويتوقفون عن استخدامه، حيث أثبتت دراسة عام 2008 أن 54% من مستخدميه استمروا في ارتدائه، وتوقف 15% منهم عن استخدامه بعد مدة وصلت إلى 15 شهرا، بينما لم يبدأ 31% من المرضى باستخدامه، وذلك بحسب صحيفة "ديلي ميل البريطانية". ويتسبب عدم ملائمة القناع للوجه في ترك فجوات حول جوانب القناع، مما يعني تسرب الهواء وعدم وصول كمية كافية إلى أنسجة مجرى الهواء لإبقائه مفتوحا، ومن ثم يصبح العلاج أقل فاعلية، ولذا وضع العلماء هذه المشكلات في الاعتبار، وتوصلوا للقناع الجديد الذي يتغلب على هذه المشكلات، نظرا لتصميمه خصيصا لملائمة الوجه، حتى يصبح ارتداؤه أكثر راحة، ولا يتسبب في تسرب الهواء. ويتم تجربة الأقنعة الجديدة في مستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة، حيث سيتم أخذ صور ثلاثية الأبعاد لوجوه 20 مريضا عبر كاميرات خاصة، في عملية لا تستغرق سوى 5 دقائق، ثم ترسل الصور بعدها إلى طابعات ثلاثية الأبعاد لصناعة أقنعة تناسب ملامح وجه كل فرد، وسيقوم المرضى العشرون بارتداء القناع كل ليلة لمدة 6 أشهر، يتم خلالها رصد مستويات الراحة أثناء ارتداءه، من خلال بيانات يتم تسجيلها بداخله.