إدمان الهواتف الذكية.. مخاطره وطرق علاجه
  • Posted on

إدمان الهواتف الذكية.. مخاطره وطرق علاجه

أصبح إدمان الهواتف الذكية من مظاهر الحياة اليومية التي يصعب التخلي عنها. يمسك الجميع بهواتفهم ليل نهار بهدف العمل أو الاستمتاع أو شغل أوقات الفراغ. يضر الإفراط في استخدام الهواتف بأجسادكم وعقولكم، بل وله تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، ويسبب اضطراباتٍ عديدة لا تنتبهون إليها. إدمان الهواتف الذكية الإدمان بشكلٍ عام هو الإفراط في استخدام الأشياء، حتى يصبح عادة ملازمة للحياة اليومية، ويصعب التخلي عنها رغم مخاطرها. اقترن هذا الوصف بشرب الكحوليات وتعاطي المخدرات في السابق. إلا أنه مع التطورات التكنولوجية أصبح متعدد المصادر. يتعلق كثيرون بهواتفهم، ويتفقدونها طوال الوقت، وتملك الأولوية الدائمة في كل الأنشطة، إذ يلجأون إليها من دون هدفٍ أو حاجة. وتخلق هذه الهواتف فقاعات افتراضية تمنعهم من التفاعل مع الآخرين في العالم الواقعي، وتدفعهم إلى الشعور بالوحدة التامة. مخاطر إدمان الهواتف أوضحت دراسة طبية أن ربع الشباب في العالم أصبحوا متعلقين بهواتفهم، ولا يمكنهم الاستغناء عنها، ما يؤثر على صحتهم النفسية. وقال باحثون في الطب النفسي، إن شدة الارتباط بالهواتف يصيبهم بالاضطراب والقلق، خصوصاً في حالة منعهم من استخدامها. وحذرت الدراسة التي أجريت في King's College في لندن، من صعوبة التحكم في الوقت الذي يقضيه الشباب في استخدام هواتفهم. فالشخص الذي يقع فريسةً لهذا الإدمان، يدخل في حالةٍ من العزلة، تعرضه لمخاطر نفسية واضطرابات عقلية، وتبعده عن مجتمعه. وقد يتطور الأمر أحياناً إلى التأخر الدراسي والفشل في أداء المهام العملية، وعدم التركيز المستمر نتيجة الإصابة بحالة التشويش الذهني. علامات إدمان الهواتف الذكية لا يشعر أصحاب العادات السيئة بالمخاطر التي يقبلون عليها، ويعتقدون أن أفعالهم متوازنة. لكنها في الحقيقة غير ذلك. توجد الكثير من العلامات التي تشير إلى حالة إدمان الهواتف، على رأسها استغراق وقتٍ كبيرٍ في استخدامها والتعامل معها. والإقبال على تفقد الهاتف يومياً فور الاستيقاظ من النوم، والشعور بالرغبة المستمرة في الإمساك به والقيام بأي نشاط عبر تطبيقاته. ويعد تداخل استخدام الهاتف مع مختلف الأنشطة اليومية علامة بارزة على الإدمان، مثل تصفحه أثناء القيادة وتناول الطعام. إحصائيات هامة عن إدمان الهواتف أجريت دراسة عام 2017 حول استخدام الهواتف، أوضحت أن الإنفاق العالمي السنوي على شرائها بلغ 370 مليار دولار آنذاك. ويقضي أكثر من 50 في المئة من مستخدمي الهواتف أكثر من 5 ساعات يومياً في التصفح. والعدد في تزايدٍ مستمر. ووفقاً لدراسة بريطانية، فإن 75 في المئة من المستخدمين يجرون محادثات نصية مع أشخاص آخرين طوال الوقت. كما كشفت أن 66 في المئة منهم يصابون بالذعر والغضب في حال عدم قدرتهم على التواصل بواسطة هواتفهم. خطوات للابتعاد عن الهواتف يتطلب الابتعاد عن الهواتف رغبة وإرادة كبيرة ونية صادقة للتخلص من هذه العادة، ثم القيام بعددٍ من الخطوات المساعدة. يمكنكم استبدال هذا التمسك بالعديد من الهوايات والعادات الصحية مثل ممارسة الرياضة وتمارين اليوغا ونشاطات أخرى تفضلونها. احرصوا على تطوير علاقاتكم الاجتماعية والأسرية، ودعوا تصفح هواتفكم أثناء التواجد في التجمعات واللقاءات. حددوا ساعات معينة لاستخدام الهاتف، وخفضوا عددها تدريجياً، واحرصوا على عدم تجاوزها. كما يمكن الاستعانة بنظام المكافأة الذاتية لتقويم سلوككم. خصصوا مكاناً للهاتف بعيداً عن متناول أيديكم، بطريقة تجعلكم لا تنتبهون إليه، حتى لا تتولد لديكم الرغبة في تصفحه. ومن الأفضل إبقاؤه على الوضع الصامت خصوصاً في أوقات العمل والدراسة، أو إيقاف إشعارات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية. في حال تفاقم الوضع وفقدتم القدرة على السيطرة على أنفسكم، فمن الأفضل الخضوع للعلاج السلوكي من قبل المختصين في الحالات المزمنة. تطبيقات تخلصكم من إدمان الهواتف مثلما تتسبب هواتفكم في العديد من الأضرار، فهي أيضا قادرة على تخليصكم من إدمانكم عن طريق بعض التطبيقات الحديثة. تغلق هذه التطبيقات المواقع بعد فترة محددة من الزمن، وتحدد عدد المرات التي يسمح لكم فيها بتصفح الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم دائماً وضع تطبيقاتكم المفضلة في ملفات يصعب الوصول إليها. تطبيق BreakFree يتواجد هذا التطبيق في جميع أنواع الهواتف، وهو يحسب عدد الساعات التي يقضيها المستخدم ويغلق أوتوماتيكياً بعد وقت معين. يمنع هذا التطبيق من إهدار الوقت في استخدام الهاتف، ويتحكم في مواقيت الرسائل والمكالمات. تطبيق  Stay on Task يتوفر هذا التطبيق في الهواتف العاملة بنظام أندرويد، وهو يساعد على زيادة الإنتاجية، ويعتبر حلاً جيداً لعلاج التشتت أثناء العمل. يمكن لهذا التطبيق أن يكون وسيلةً جيدة لإعادة توجيه تركيزكم، ومساعدتكم على إتمام المهام بالسؤال الدائم عنها. تطبيق Offtime يمنع هذا التطبيق المستخدمين من تصفح بعض التطبيقات في أوقاتٍ معينة، والتي تختارونها بإرادتكم. تصنف هذه التطبيقات على أنها مصدر لإهدار الوقت والجهد مثل فيسبوك وألعاب الفيديو.   انتبهي إلى صحتك النفسية لهذه الأسباب [vod_video id="ohMuTyciT76HxfKx8miog" autoplay="1"]