إدمان الزوجات "للدليفري" يهدّد الاستقرار المادي !
  • Posted on

إدمان الزوجات "للدليفري" يهدّد الاستقرار المادي !

في ظل انتشار ثقافة "الدليفري" في المجتمعات العربية بشكل كبير أصبحت تتخذ الكثير من الزوجات وخاصة العاملات من هذه الخدمة الخيار الأفضل والأكثر توفيراً للجهد والوقت، إلى الحد الذي أوشكت الكثير منهن على هجر المطبخ ، ولكن بجانب ما تحقّقه هذه الخدمة من راحة للزوجة فإنّها في المقابل تعدّ من الأمور المنغصّة للزوج والذي يفضّل في الغالب أن يتناول الطعام من يد زوجته ، ما يجعل الدليفري فتيل جديد يشعل الخلافات الأسرية بينهم ويزيد النفقات المادي لديهم . في البداية يقول "طارق صبحي - مهندس " أن اعتماد زوجته على وجبات الدليفري كان من أهم المشكلات والمنغصّات في حياته الزوجية والتي دخلت عامها الثاني ، مؤكداً أن زوجته كانت مع بداية الزواج أكثر حرصاً على دخول المطبخ والتفنّن في صنع الوجبات المختلفة ؛ إلا أنها بمرور الوقت ومع تزاحم مسؤولياتها بين العمل ورعاية طفلها الأول اتخذت من" وجبات الدليفري" وسيلة سهلة توفّر عليها الجهد والوقت ، حتى أصبح دخولها المطبخ من الأمور نادرة الحدوث ، معتبراً أنّ هذا الأمر يعدّ من أحد أهم الأسباب التي تزيد من الخلافات بينهم . فيما يقول "محمد سالم - محاسب " أنه على الرغم من أن زوجته ليست إمرأة عاملة إلا أنها تعتمد في أغلب الأحيان على الدليفري عند تحضير وجبة الغذاء بشكل شبه يومي ، مشيراً إلى أنّها تبرّر ذلك بأنّ الأبناء يحبون هذه الأكلات ويتناولونها أكثر من الوجبات المنزلية ؛ موضحاً أنّها لم تقلع عن هذه العادة إلا بعد أن أحضر لها بعض المعلومات الطبية عن خطورة هذه الوجبات الصحية على الكبار والأطفال . فى هذا السياق تقول الدكتورة "فاطمة سعداوى - المستشار فى شؤون الأسرة " أنّ "الدليفري" أصبح ثقافة للكثيرات من ربّات البيوت ليس فقط فيما يخص وجبات الطعام فحسب بل في شراء المنتجات والسلع . مشيره إلى أنها ثقافة جديدة ومكتسبة تحمل فى طياتها العديد من الأضرار الصحية والاجتماعية ، حيث أن الكثير من الزوجات اللاتي يعتمدن على الوجبات الدليفري يغفلن عن حجم الخطورة الصحية التى يقدّمونها لأسرهن عن طريق هذه الوجبات المشبعة بالدهون الغير صحية ؛وما تسبّبه من أمراض متعدّدة. وأضافت :هذا بجانب الأضرار الإجتماعية والتي تؤثّر على استقرارالمرأة الأسري . موضحةً أنّ إجادة المرأة لمهارات المنزل وعلى رأسها الطبخ وحرصها على إعداد الوجبات الصحية لأسرتها من أهم العوامل التي تساعدها على تحقيق لها قدر كبير من الاستقرار الأسري؛ وذلك لأنّ الرجل الشرقي دائماً يحب أن يأكل الطعام من صنع يد زوجته ويقدّر دائماً المرأة التي تمتلك مهارات عالية في هذا الشأن . متابعةً كما أنّ لإدمان بعض الزوجات شراء وجبات الدليفري أثر سلبي كبير على الأبناء أيضاً فعلى سبيل المثال تفقد البنت الصغيرة جرّاء هذا الأمر نموذج الأم القدوة والتي تعلّمها منذ الصغر المهارت المنزلية من أجل أن تعدّها لتكون ربّة بيت وزوجة ناجحة فى المستقبل . وتنصح" الخبيرة فى شؤون الأسرة " الزوجة بضرورة أن تتخلّص من عادة شراء الوجبات الدليفري وذلك من منطلق مسؤوليتها الصحية والتربوبية عن أبنائها وزوجها. منوهةً أنّ تزاحم مسؤوليات ومهام المرأة لايمكن القبول به كمبرّر للإضرار بأسرتها .