إدراك ليلة القدر يعادل عبادة 83 عاماً
  • Posted on

إدراك ليلة القدر يعادل عبادة 83 عاماً

أنعم الله سبحانه وتعالى على المسلمين في شهر رمضان بليلة القدر المباركة، فمن قصّر في العبادة في الأيام الأولى من شهر رمضان عليه بالاجتهاد في العشر الأواخر لالتماس ليلة القدر وإدراكه فضائلها.وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجين والهالكين، والسعداء والأشقياء، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، وتأخذ الملائكة صحاف الأقدار عاماً كاملاً من ليلة قدر إلى ليلة قدر أخرى. فضلهالليلة القدر فضائل عظيمة أولها أن القرآن أنزل فيها قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)، ناهيك عن أن العبادة فيها خير من ألف شهر؛ أي خير من عبادة 83 عاماً لقوله تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وأيضا هي ليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة.وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه"، وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلا محروم". وقت ليلة القدرعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوز في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: "التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، وفى حديث آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبَّن على السبع البواقي" خرّجه البخاري ومسلم. ومن العلامات التي تُعرف بها ليلة القدر، ما جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها"، إلى جانب أن الشيطان لا يخرج معها لقوله (ص):" إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر".وفي هذه الليلة على المسلم الإكثار من الدعاء والذكر وصلاة القيام والتهجد وتلاوة القرآن وعليه أن يدعو بدعاء النبي "اللهم إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعفُ عنا".