تساءل الكاتب الصحفي عبده خال، خلال مقاله اليوم بصحيفة "عكاظ" السعودية، عن مليارات الريالات التي تم ضخها لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع. وقال "الخال"، إنه سبق وكتب مقالا عن الأمر تحت عنوان "موهبة بصل"، تساءل خلاله عن تلك المليارات، وذلك بعدما رأى الاحتفالات الشكلية التي تكرم المعلمين والمعلمات وتهمل الموهوبين،  ليثير وزارة التعليم بهذا المقال والتي كلفت أحد الأشخاص ليحقق معه حول ما كتبه، لينتهي التحقيق بلومه وتوصيته بألا يكتب فيما لا يعنيه، ليكون هذا التحقيق هو النقطة السوداء في سجله التعليمي. وأضاف أنه يتابع كافة التغييرات التي تحدث تجاه تحقيق رؤية 2030، ووجد أنه ليس هناك اهتمام بأهم أمرين وهما العمالة الوطنية ودعم المخترعين السعوديين، واللذان هما أهم عنصرين لأي نهضة أو محاولة للتغيير. وأوضح أنه خلال 28 عاما منح مكتب البراءات السعودي 5181 براءة اختراع، فهل يعقل أننا لدينا هذا الكم الهائل من الاختراعات ولم نسمع بها أو نلحظ أثرها علينا؟، موضحا أنه إن حصل مخترع واحد من الخمسة آلاف على براءة اختراع حقيقية لشعرنا بالاطمئنان أننا ننتج عقولا مفكرة. ولفت إلى دور مكتب الاختراع، وهل هو مقتصرا على صياغة طلبات براءة الاختراع؟ ومتابعة أهمية سداد المقابل المالي الخاص بالمنح فقط؟، موضحا أنه من الأولى الإسراع في البت في براءة الاختراع بدلا من أن تظل حبيسة الأدراج لخمس سنوات، وإيجاد مراكز بحثية، خاصة أن الاختراعات الممنوحة مرتفعة الأعداد. وطالب رجال الأعمال السعوديين بضرورة دعم هذه الاختراعات، وتحويلها من أفكار على الورق إلى مخترعات في الواقع.