أيسلندا الأولى عالميا وأميركا بمركز صادم في قائمة الدول الأكثر صحة
  • Posted on

أيسلندا الأولى عالميا وأميركا بمركز صادم في قائمة الدول الأكثر صحة

تربعت أيسلندا على المركز الأول عالمياً بين الدول الأكثر صحة، تلتها سنغافورة ثم السويد بالمركز الثالث وبريطانيا خامسا من بين 188 دولة. لكن المفاجأة كانت بحلول الولايات المتحدة الاميركية على المركز 28 لتكون أقل من بروناي وسلوفينيا بسبب استهلاك الكحوليات والسمنة المفرطة للأطفال. وفي المراكز الأخيرة جاءت جمهورية إفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان، في حين جاءت الهند في المرتبة 143 بعد جزر القمر وغانا وناميبيا. وكانت هناك خمس دول حالتها أسوأ مما كان متوقع بكثير، من ضمنها ليبيا وسوريا بسبب الحرب والعنف. وجاءت البيانات الجديدة بناءً على معايير وتقييمات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحة وأهداف التنمية المستدامة، ونشرت البيانات الجديدة منشورة في "ذا لانسيت" وهي مجلة طبية بريطانية عامة أسبوعية، بناءً على تقديرات الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة في 2015 عن 17 هدفاً عالمياً لتحسين العديد من المشكلات التي تواجه العالم ومن ضمنها الصحة. واستخدمت الدراسة بيانات من عوامل مثل الإصابات وعوامل المخاطرة بين عامي 1990 و2015 لترتيب الأمم. وتواجه العديد من الدول تحديات واقعية بالنسبة للمؤشرات الجديدة كاستهلاك الكحول والبدانة المفرطة في الأطفال، وهذا ما حذرت منه الدراسة. وأشار علماء إلى أن التطور الجيد على مستوى العالم في تحقيق الأهداف منذ عام 2000، إذ حققت تيمور الشرقية وطاجكستان وكولومبيا وتايوان أكثر مما كان متوقعاً على مؤشر الصحة، والسبب في ذلك قد يكون الاستثمارات الحكومية الضخمة لتطوير القطاع الصحي، وفقا لخبراء. بدورها سياسات أيسلندا ساهمت للحد من التبغ ونظم الرعاية الصحية والممولة شعبيا في انخفاض أعداد المدخنين بشكل كبير، حيث استطاعت أكثر من ثلاثة أخماس الدول تحقيق المستهدف وتقليل معدلات وفيات الرضع والأمهات. كما استطاعت أقل من 20% من الدول فقط توفير إمكانية الوصول لمياه نظيفة وصرف صحي مناسب. ولم تحقق أي دولة أياً من الأهداف التسعة المتعلقة بالقضاء الكامل على أمراض كالسل والإيدز. وحذرت الدراسة من عدم واقعية هدف القضاء على الأمراض المعدية في خلال الـ15 عاماً المقبلة بالنظر لتطور هذه الأمراض على مدى الـ 25 عاماً الماضية. وقال البروفسور ستيفان ليم من جامعة واشنطن بسياتل "تحليلنا المستقل يحدد الدول ذات الأداء المرتفع والدول ذات الأداء المنخفض؛ وذلك للمساعدة على توجيه السياسات والمنح الاستثمارية". وأوضح أن دراستهم هي مجرد البداية لبحث أوسع عن أسباب وآليات الأداء المتميز والمنخفض للدول مقارنة بالدول ذات الأداء المتوسط، ووفقا لرئيس معهد المقاييس الصحية والتقديرات الدكتور كريستوفر ميري فإن هذه الورقة تمثل عن أهداف التنمية المستدامة أساساً لإطلاع صانعي السياسات الصحية والقرارات المتعلقة بها في كل دول العالم وكذلك في الأمم المتحدة".