أول لقاء بين فيروز وحليم.. وأسباب فشل أول فيلم جمعهما
  • Posted on

أول لقاء بين فيروز وحليم.. وأسباب فشل أول فيلم جمعهما

إذا اعتبرنا أن الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ هو واحد من أفضل المطربين في تاريخ مصر والعالم العربي، فالفنانة اللبنانية فيروز، هي أيضاً من أبرز الفنانات في تاريخ لبنان والمنطقة العربية. العندليب وجارة القمرة يلتقيان للمرة الأولى التقى العندليب بجارة القمر أكثر من مرة، أولها في بداية ستينيات القرن الماضي، حين كان عبد الحليم يزور العاصمة اللبنانية بيروت للمرة الثانية، وهي الزيارة التي التقى خلالها بشخصيات فنية عديدة، أبرزها فيروز والأخوين عاصي ومنصور الرحباني. في خلال اللقاء الأول، قال عبد الحليم للأخوين، إنه يرى أن صوت فيروز هو من أعذب وأرق الأصوات الغنائية العربية، وأنه يتمنى لو أن قدرات كل عباقرة التلحين في مصر ولبنان كانت في خدمة هذا الصوت. حليم وفيروز يشغلان تفكير المنتجين السينمائيين أبرز ما جمع بين عبد الحليم وفيروز، هو أن شهرتهما انطلقت في نفس الفترة الزمنية تقريباً، وتحولا إلى نجمي الجيل الجديد في ستينيات القرن الماضي. وهو ما جعل العديد من المنتجين يحاولون استغلال هذا النجاح الكبير عن طريق السينما أو المسرح. وأول منتج تحمَّس لهذه الفمرة هو السوري "نادر الأتاسي" الذي أنتج أفلام فيروز الأولى، والتي لم تلقَ النجاح المتوقع، لا على المستوى الجماهيري ولا المادي. واعتقد البعض أن السبب في عدم النجاح، هو اعتماد هذه الأفلام على اللهجة اللبنانية غير المشهورة على المستوى العربي، مما يصعب عرض الأفلام خارج لبنان وسوريا، كما أن فيروز كانت أشهر الممثلين في تلك الأعمال مقارنة بباقي الأبطال! فيلم بين حليم وفيروز لم يرَ النور لهذه الأسباب! فكّر المنتج السوري "الأتاسي" في أن يستغلّ نجاح عبد الحليم، وشهرة فيروز، وينتج لهما فيلماً ضخماً. فذهب المنتج إلى مقر إقامة حليم في بيروت، إذ كان العندليب يستأجر منزلاً لفترات طويلة ليقيم في بيروت، وعرض عليه فكرة الفيلم، وتحمّس لها حليم وأكد أنه مستعد. لكن كيف فشل المشروع؟! ذهب المنتج السوري إلى الأخوين الرحباني، ليعرض عليهما الفكرة وموافقة حليم، متوقعاً فرحتهما وقبولهما العرض، لكنه صدم بشروطٍ خيالية! والسبب أنهما طلبا أن يختارا قصة العمل، وأن يكتبا السيناريو والحوار الخاص بالفيلم، وأن يكون تلحين أغنيات فيروز من خلالهما فقط، كما يُسمح لهما بأن يكون لهما رأي في أغنيات عبد الحليم التي سيغنيها في الفيلم أيضاً! كما وضعا شرطاً أصعب في ذلك الوقت، وهو أن يتولى مسؤولية تصوير الفيلم مصوّراً فرنسياً. وهكذا انتهى حلم المُنتج، وانتهى المشروع قبل أن يبدأ! وهو ما حدث تقريباً مع مشروعات فنية أخرى لم تبدأ بين العندليب وجارة القمر، حتى وفاة حليم.   مفيد فوزي يكشف أسرار جديدة عن العندليب الأسمر [vod_video id="nqTabjpYMFJjitIyFRoqQ" autoplay="1"]