في أول رمضان يمر عليهم بدون الإعلامي سعود الدوسري، لم يستطع رواد مواقع التواصل الاجتماعي،  تمالك مشاعرهم، ليملئوا فضاء "تويتر" بمئات التغريدات التي تنعي الإعلامي، متأثرين بوفاته ورحيله المبكر عن عمر ناهز الـ47 عاماً في العام الماضي . وغرّد رواد "تويتر" بالتضرع إلى الله بالدعاء له، معبرين عن افتقادهم الشديد له،  ولبسمته ووجه البشوش، ولبرنامجه الشهير "أهم عشرة" الذي كان يذاع في شهر رمضان المبارك على شاشة روتانا خليجية. وتداول المغردين العديد من صور "الدوسري" ومقتطفات من الأدعية والمواعظ التي كان ينشرها عبر  حسابه على "تويتر". ودشّن بعض محبيه حساب على تويتر يدعى "صدقة عن سعود الدوسري"، ينشر أجزاء من القرآن وأدعية يتداولها المغردين لكي يعود ثوابها لـ "الدوسري". وأجمعت معظم التغريدات على أن الإعلامي "سعود الدوسري" كان خير إعلامي مؤثر بصدق على متابعيه، بكلامه العذب، ووجهه البشوش وابتسامته التي لم تكن تفارق وجهه. [foogallery id="157593"] قدم سعود الدوسري برنامج "أهم عشرة" على شاشة روتانا خليجية الذي استعرض فيه أهم عشر شخصيات في كل مجال من مجالات الحياة في المملكة، كما وسّع من مفهوم العنوان ليشمل أيضاً أهم الأفكار والمشروعات والإنجازات في جميع التخصصات. وقد تبعه ببرنامج آخر يحمل عنوان "ليطمئن قلبي" عبر قناة روتانا خليجية، وكان آخر برنامج يقدمه حيث عرض في شهر رمضان الماضي، ليقدم خلاله حوار يومي عن شؤون الفكر والحياة مع د. عدنان إبراهيم. وقد تميز الدوسري في هذا البرنامج بعمق أسئلته وشموليتها التي دلّت على ثقافته الواسعة، فكان ختاماً مشرفاً لمذيع سعودي ولد كبيراً واستمر نجماً متوهجاً في الفضاء السعودي بإبداعه وأخلاقه وابتسامته الدائمة.