أنف إلكتروني مستوحى من حاسة الكلاب لإنقاذ مرضى السرطان.. هل تنجح الفكرة؟
  • Posted on

أنف إلكتروني مستوحى من حاسة الكلاب لإنقاذ مرضى السرطان.. هل تنجح الفكرة؟

روتانا- دعاء رفعت أثبتت دراسات عدة أجريت حديثا، في الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، أن حاسة الشم القوية، لدى الكلاب، قادرة اكتشاف الإصابة بمرض السرطان في مراحله المبكرة جدا، وهو ما يجعل علاج كثير من الحالات ممكنا، ففي أغلب الأحيان ينتظر المريض حتى يشعر بألم شديد، ثم يذهب للطبيب، وفي هذا الموقف كثيرا ما تكون فرصة الشفاء قد ضاعت. ودفعت قدرة الكلاب على الكشف المبكر عن أطوار سرطاني الرئة، والثدي، الباحثين في مركز أبحاث السرطان، بمدينة هايدلبرج الألمانية، على البحث عن ابتكار أنف إلكتروني، مستوحى من حاسة الشم القوية لدى الكلاب. اختراع "أنف إلكتروني".. أمل جديد! كشفت الكلاب عن أمر مهم، وهو أن الأورام الخبيثة لها إفرازات تصدر روائح معينة، وهذا هو الأمر المثير للدهشة، الذي يتمنى الباحثون معرفته، ليتسنى لهم التوصل إلى "أنف إلكتروني"، يمكن الاعتماد عليه للكشف المبكر عن السرطان. [vod_video id="4UyZWCWiunnQyCq0GiUTrg" autoplay="1"] ولكن العائق أمام ابتكار هذا "الأنف الإلكتروني"، حاليا، هو أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن، ما الذي يحرك الكلاب، وما الذي يشمونه بالضبط، ويجعلهم ثائرين عند وجود السرطان. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8/" ] وطبقا لعدد من الأبحاث، التي أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ثبت أنه في 90% من الحالات، يستطيع الكلاب التعرف على المرض، وفي الوقت الذي يدافع فيه الأمريكيون عن استخدام الكلاب ككاشف للمرض، يؤكد "فيلكس هيرت"، المتخصص في أمراض الرئة بمستشفى جامعة هايدلبرج الألمانية، أن هذا الأمر غير مقبول، فمن ناحية لأنه غير صحي، فمن ناحية أخرى لأن حاسة الشم تختلف من كلب لآخر، بحسب رأيه. تُرى ماذا يشم الكلاب؟! وتمتلك الكلاب 25 ضعفا لمستقبلات الرائحة، أزيد من البشر، مما يزيد من قدرة الشم 100 ألف مرة أكثر لديها، حيث إن الدماغ البشري تهيمن عليه القشرة البصرية، لكن دماغ الكلاب يتم التحكم فيها بواسطة القشرة الشميّة، هذا بالإضافة إلى أن هذه القشرة في الكلاب تحتوي على عدد كبير من المستقبلات الحساسة للرائحة، التي تتراوح بين 125 إلى 220 مليونًا، وهي أكثر تفاعلًا من مائة ألف، إلى مليون مرة، من تلك الخاصة بالبشر. ومنذ عام 1989، ظهرت أول دراسة عن الكلب الذي تمكن من الكشف عن سرطان الجلد، لدى صاحبته في بريطانيا، ونشرت دراسة عن هذا الأمر في مجلة "ذا لانست" الطبية، وبعدها واصل العلماء البريطانيون، أبحاثهم حول قدرة الكلاب على الكشف عن سرطان المثانة، ولكن النتيجة لم تكن إيجابية. فكثرة التفاصيل، بالإضافة إلى الاختلافات القائمة، بين أنواع الكلاب المختلفة، والتفاوت بين قدرتها على الشم يصعب الأمر لدى الباحثين، ولكي يتمكن الباحثون من اختراع جهاز جديد يمكنه الكشف عن السرطان، عبر الرائحة، عليهم أن يكتشفوا ماهية المواد التي يفرزها الجسم المصاب بالسرطان، وتستشعرها الكلاب، وبأي تركيز توجد، حتى تؤدي لهذا الفرق بين الخلايا السليمة وتلك المصابة بالمرض! "كلب هاسكي" ينقذ حياة صاحبته 3 مرات! عانت "ستيفاني هرفيل" 52 عاماً، من ألم شديد في بطنها، وحين ذهبت إلى طبيب أرسلها إلى المنزل، مع مسكنات الألم، إلا أن كلبتها "سييرا" من النوع "هاسكي سيبيريان" لم تكف عن شم بطنها باستنفار غريب، الأمر الذي دفع المرأة البريطانية إلى إجراء فحص يكشف لها عن إصابتها بسرطان المبيض. وبعد الفحص، تم تشخيص "ستيفاني" بالمرحلة الثالثة من سرطان المبيض عام 2013، وخضعت لعملية استئصال كاملة للمبيض والطحال ومن ثم جلسات العلاج الكيميائي، وظنت أنها خالية من المرض، حتى بدأت الكلبة "سييرا" في شم أسفل بطنها باستنفار، مرة أخرى عام 2015، وعام 2016، لتكتشف في كل مرة عن عودة المرض. وفي تقرير نشره موقع "ديلي ميل" اليوم، قالت "ستيفاني"، إنها مدينة بحياتها لتلك الكلبة، التي لولاها ما كانت اكتشفت مرضها. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9/" ] يصيب سرطان المبيض حوالي 22200 امرأة، كل عام في الولايات المتحدة، حيث تصاب واحدة من كل 78 امرأة بالمرض، في مرحلة ما من حياتها، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، وتقدر نسبة عودة المرض بـ70% من بين النساء المصابات. وفي المملكة المتحدة يصيب سرطان المبيض حوالي 7200 امرأة كل عام، وتبلغ فرصة البقاء على قيد الحياة، بعد أكثر من 10 سنوات من تشخيص المرض، إلى 35% في إنجلترا وويلز. [more_vid id="r3auiv60YfV3PIVVxtkg" title="كلب وفي ينتظر مالكة في المكان الذي مات به منذ شهرين" autoplay="1"]