كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة Alicante الإسبانية، أن الأمراض التي يُصاب بها الإنسان يمكن أن تكون مرتبطة بشهر الولادة، وتم ربط أشهر الميلاد المرتبطة بـ27 مرض مزمن. وذكر موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن ضوء الشمس يغذي الجسم بفيتامين D، لذا فإن عدم تعرض الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم، لأشعة الشمس، يؤدي إلى آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية، ويساعد فيتامين D، على تنظيم الآلاف من الجينات أثناء النمو. وقال خوسيه أنطونيو كسادا، المشرف على الدراسة: "لقد أثبتنا وجود علاقة كبيرة بين شهر الولادة، وإصابة الأشخاص بالأمراض المزمنة المختلفة، وكذلك المشاكل الصحية على المدى الطويل.. الدراسة تم إجرائها على نحو 30 ألف شخص، كما أن لبعض الشهور آثارا مفيدة على الصحة". وأظهرت النتائج أن الرجال الذين ولدوا في شهر سبتمبر، على سبيل المثال، كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية من أولئك الذين ولدوا في شهر يناير. ويرتفع خطر الإصابة بمرض الربو بالنسبة للأطفال مواليد شهر أغسطس، مقارنة بمواليد يناير، أما النساء مواليد شهر يوليو، فهم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بنسبة 27%. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء المولودات في شهر يونيو، أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي، بنسبة 33%، كما تتميز بقلة احتمال تعرضهن لاضطرابات سن اليأس مبكراً، بنسبة 35%، كما أن الرجال مواليد الشهر ذاته أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 34%، مع انخفاض معاناتهم من آلام أسفل الظهر بنسبة 22%.